للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دع سَيْفَ ذِي يَزن صَفْحًا وَمَادِحَهُ … وَتُبَّعًا وَبَنِي شدَّاد فِي إرَمِ

وَلا تَعْرُجْ عَلَى كِسْرَى وَدَوْلَتِه … وَكُلِّ أصيدٍ أَوْ ذِي هَالَةٍ وَكمِي

وانْسَخْ مَدَائحَ أَرْبَابِ المَديحِ كَمَا … كَانَتْ شريعتُه نَسْخًا لِدِينِهم

رَصِّعْ بِهَا هَامَةَ التَارِيخِ رَائِعَةً … كَالتَّاجِ فِي مَفْرقٍ بِالمَجْدِ مُرْتَسِمِ

فَالهَجرُ وَالوَصْلُ وَالدُّنْيَا وَمَا حَمَلَت … وَحُبُّ مَجْنُونِ لَيْلَى ضَلَّةٌ لَعَمِي

دع المَغَانِي وَأَطلالَ الحَبيبِ وَلا … تَلمَح بِعَيْنَيْكَ بَرْقًا لاحَ فِي أَضِمِ

وَأنسُ الخَمَائِلِ وَالأفْنَانُ مَائِلةٌ … وَخَيْمَةٌ وَشُوَيْهَاتٌ بِذِي سَلَمِ

هُنَا ضِيَاءٌ هُنَا رِيٌّ هُنَا أَمَلٌ … هُنَا رَوَاءٌ هُنْا الرِّضْوَانُ فَاسْتَلِمِ

لو زينتْ لامرئٍ القَيسِ انْزَوى خَجَلاً … وَلوْ رآهَا لَبيدُ الشِّعْرِ لمْ يَقُمِ

مِيمِيَّةٌ لَوْ فتَى بُوصِيرَ أَبْصَرَهَا … لَعَوَّذوه بِرَبِّ الحِلِّ وَالحَرَمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>