وشارك أهالي بريدة قديمًا في تطوير مدينتهم وتوفير الخدمات، فكان الأهالي قديما يراجعونه في هذه الأمور فيرفع إلى ولاة الأمر مباشرة بل ربما ذهب بنفسه إلى ولي الأمر وقابله في ذلك.
وأخبرناه مرة أنه بُدئ العمل في امتداد شارع المياه جنوبًا، فقال: نعم أنا كتبت بطلب هذا الشارع برغبة الأهالي ورفعت الطلب إلى الملك فيصل، رحمه الله، وجاء بعدها بريد بالشكر والإفادة أنه سيتم ذلك، إن شاء الله، بعدما يتم اعتماد شارع الشاحنات ببريدة.
وكان أريحيًا اجتماعيًا لمن يجلس معه بأدب، فلقد حدثني أحد طلابه قال: كان الشيخ يأخذنا نحن الطلاب إلى رحلة برية ترغيبًا لنا في العلم وكان يمازحنا بل ويجعلنا نلعب أمامه لعبة المطارحة، فكان يشاهدنا ويضحك لذلك.
قال تلميذه الأستاذ سليمان التويجري وكان من صفاته التي يعتز بها كل تلميذ جثم على ركبتيه أمامه متعلمًا دماثة في الخلق ومتواضعًا في الأخلاق وإخلاصًا في إيصال المعلومات إلى أذن تلاميذه.
ومن الجدير بالذكر أن المؤلف، حفظه الله وأكثر من أمثاله، رجل اجتماعي بطبعة يحب الاختلاط والامتزاج بمشايخه وتلاميذه، وكانت النكتة لا تغادر مجلسه الأمر الذي يدعو جلساءه إلى الرغبة الأكيدة في الاجتماع والائتناس به، وكان قارضًا للشعر وله ديوان في الشعر، والمذكور يملك حاسة رقيقة شفافة تدعوه في كثير من الأحيان إلى إبداع غرر القصائد التي يرثي بها مشايخه وتلاميذه أهـ.
وكان يجيب دعوة الزواج ويحرص عليها على كثرتها ويحث أبناءه على الحضور، فإذا حضر وسلم على الحضور أمر أحد أولاده بأن يقرأ آيات من