خشعت لفيض جلالك الأبصار ... وزكت بمسكٍ خلالك الأشعار
وتوسمت مصر العلا في طلعةٍ ... قد حفها الإجلال والإكبار
ملكٌ تغار النيرات إذا بدا ... أسمعت أن النيرات تغار
ودت لو اشتملت بفضل ردائه ... هيهات ثوب المجد ليس بعار
شتان بين النيرات ومن به ... سبل البطولة والحياة تنار
تهدى العيون بضوئهن؟ وضؤه ... تهدى البصائر فيه الأبصار
من حسنه اختلس الأصيل جماله ... وببشره تتبسم الأسحار
أنعم بما أوتيت واهنأ شاكرًا ... نعم الإله فإنهن غزار
لا زلت بالنصر المبين متوجًا ... تحيا بك الأوطان والأوطار
وقال أحمد الهاشمي في تلك المناسبة:
سبِّح وغرِّد يا حمام الوادي ... وأرفع تهانينا لشبل فؤاد
فاروق قد ملك القلوب بأسرها ... وله على كل الأنام أيادي
ملك عليه من الجلالة شارةً ... برعاية الله الحفيظ الهادي
ملكٌ عظيمٌ قد توطد عرشه ... بسيوف آباء له أجواد
فالشعب بين مكبرٍ ومهللٍ ... يدعوا بطول حياته وينادي
قل للمليك وقد تسامى نجمه ... بين الكواكب بالسناء البادي
لا زلت مرفوع العماد مؤيدًا ... بالنصر والأقبال والأسعاد
إلى غير ذلك من التهاني كعادة الناس في المديح إذا أقبلت وعادتهم الذم إذا أدبرت، فالله المستعان.
وفيها لا تزال الحرب طاحنة بين إيطاليا والحبشة، وذلك لأنه لما أعلن "موسليني" أيطاليا الحرب على الحبشة نتيجة اشتباك دموي جرى بين القوات الحبشية وكتيبة من قوات الصومال الإيطالية على مقربة من قرية والوال، وقتل في هذه المعركة عشرات من الجند الإيطاليين على الرغم من أنهما عقدتا معاهدة قبل هذا الاشتباك بسبع سنين تعهدتا فيها بإقامة صلح دائم وصداقة أبدية بينهما.