واخلفه في آله والمسلمين معًا ... يا رب فاسمع دعائي مع شكاياتي
آنس لوحدته وارحم لغربته ... واجعل ملاحده روضات جنات
يا ربِّ صلَّ وسلم على المختار سيدنا ... محمد المصطفى من ذي البريات
والآل والصحب ما هب النسيم وما ... كر الجديدان مع كل القرابات
وقال الشاعر الأديب صالح بن عبد العزيز بن عثيمين راثيًا الفقيد الشيخ عمر بن محمد بن سليم قدس الله روحه:
مصابٌ عظيمٌ حق فيه التلهف ... وصارت به عيناي بالدمع تذرف
ولا بدع أن استبدل الدمع في دمٍ ... فما ناظر يبكي الدم الآن مسرف
فيا عين فابكي واحذري من تكاسلٍ ... وخلٍّ الهوينا إن صبري ليضعف
ويا موت زر لا خير في بعد في البقا ... إذا ارتحل الأخيار لم نتخلف
إذا أنت أسرعت ارتحال خيارنا ... وأبقت قومًا ليس في الخير تعرف
فمني على الدنيا السلام جميعها ... ولست على أبنائها أتأسف
لقد حلَّ في ذا العام مفقد عالمٍ ... بمفقده شمس من العلم تكسف
لقد حلَّ في ذا العام مفقد عالمٍ ... به حل في أطراف أرضٍ تخوف
فقدنا بهذا العام نجل محمد ... هو ابن سليم الزاهد المتصوف
فقدنا بهذا العام بدر هدايةٍ ... فيا عمر من ذاك بعدك يخلف
فلو أن فيك الموت يقبل فديةً ... لكنت بهذا الأمر للروح أصرف
فيا عمر أفديك روحي ومهجتي ... فأفعالك الحسنى بنا لا تكيف
فأنت الذي في العلم مدت أنامل ... إليك فعادت بعد مد تكفكف
فحقًا وجوه الفقه زال جمالها ... وعن جسمها طوى القميص المفوف
وحقًا فما الفقه بقى مفرع ... وأسماع طلاب له لا تكشف
وحقًا طريق المذهب الآن هابه ... جسورٌ بما أبداه أحمد يكلف
وحقًا عويصات المسائل أبقيت ... كآي صفات بالتلاوة تتحف