هذا لوائك تمشي تحته فرق ... من الأسود تراءى وهي تزدلف
فيه الصوارم كالغابات مطبقةً ... على الذي بضمير السوء ينخسف
خاضوا وراءك نيران الوغى زمرًا ... ومزقوا الظلم أشلاء وما ضعفوا
يستعذبون مناياهم كانهموا ... لا يخرجون من الدنيا إذا تلفوا
* * *
يا عصبة الخير في الإسلام قاطبةً ... ويا ضيوفًا لهم أحشاؤنا كنف
مرحى لكم يوم عيد النحر نشهده ... كأنه رفرف للخلد أو طنف
وقد لجأنا إلى الرحمن نسأله ... تضرعًا ودموع العين تنذرف
أن يحفظ النيل في مهوى كنانته ... من الوباء ومما فيه قد رسفوا
وأن يبدِّلهم منه برحمته ... خيرًا ويكلاهمو طرًا بما هتفوا
هذا الدعاء لهم من كل ذي شفةٍ ... ورحمة الله عمت كل من وقفوا
* * *
فاهن بحجك يا مولاي مغتبطًا ... وللمكاشح منك السيف والأسف
وليحيى عاهلنا المحبوب ما خفقت ... راياته الخضر أو كرت بنا الزلف
وانعم فما أنت إلى الغال متسقا ... والنصر مؤتلقًا والعدل ينتصف
وقال الشاعر حسين عرب في قصيدة له تتعلق في مشكلات الأمة:
يا فالق الصبح المنير وخالق الكون الكبير
ومجمع الأشتات من أقصى العوالم في شفير
رحماك بالدنيا يروعها بلاءٌ مستطير
لبيك قد عبث فيها ولم يرع الضمير
* * *
في مصر مغتصبٌ يبث الشر فيها والبلاء
في القدس محتقبٌ من الصهيون يصليها الفناء
في الهند أو في المغرب الأقصى بحورٌ من دماء