أوتيت قدرة طارق ... ومؤهلات ابن الوليد
عش للعروبة حاميًا ... للدين والوطن المجيد
ومن كلام الأمير منصور الذي حفظ عنه وخلد ذكره قوله:
أمنيتي في الحياة أن أخدم مليكي وبلادي وأمتي خدمة حقة، وأن أعمل في سبيل عزة الإسلام ومجد العروبة، وأسير على نهج والدي، وأنهض بالجيش السعودي.
ولما أن توفاه الله وانتقل إلى رحمته جعل الأمير مشعل بنُ عبدِ العزيز وزيرًا مكانه في الدفاع، وزوده والده الملك بوصايا، وحثه على أن يسير بالجيش على خطة منصور حتَّى كأنه لم يمت.
وفيها وفاة خطيب المسجد الحرام الشيخ أبي السمح محمد عبدِ الظاهر في عهد جلالة الملك عبدِ العزيز، وكان أَبو السمح شيخًا فاضلًا، ذا علم ودين، وله بعض مؤلفات تدل على تمسكه بالدين والميل إلى السنة، وكان مصريًا، وقد تولى إمامة مسجد أبي هاشم بالرمل، فكان فيه إمامًا وخطيبًا وذلك في الإسكندرية، ومن أبياته الحسنة قوله في قصيدة البائية التي بينت من عقيدته وما يدين الله به:
فيا داعيًا غير الإله وعاكفًا على ... القبر تشكو ما عراك وتندب
أليس إله العرش للعبد كافيًا ... كفيلًا بما يرجوه منه ويرغب
أليس هو الرب اللطيف بخلقه ... فمن غيره للخلق أدنى وأقرب
ومن مثله حيٌّ سميعٌ لمن دعى ... قديرٌ على إعطاء ما منه يطلب
إلى أن قال:
وحب رسول الله أرجى وسيلةٍ ... وأعظم قربى للذي يتقرب
ويشفع يوم الحشر في الناس كلهم ... كما صح في الأخبار يروي ويكتب
فيسجد تحت العرش للهِ داعيًا ... بكل خضوع يقتضيه التأدب
فبإذن رب الخلق في الفصل والقضا ... وسِيقَ إلى النار الغواة فكبكبوا
وقام على الحوض الشريف نبينا ... وطار إليه الناس عطشًا ليشربوا
وكان قد تولى إدارة دار الحديث في مكة المشرفة، وقد رأيته غير مرة في