رسمي بلسان وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا قد استنكرت هذا الاعتداء الدامي استنكارًا بالغًا، كما أنَّها ترى أن هذا الحادث يعتبر انذارًا خطيرًا بازدياد حالة التوتر وعدم الاستقرار في دول الشرق الأوسط، وخاصة لأنه جاء في أعقاب حادث اغتيال رياض الصلح في عمان، هذا وقد نكّس فوزي الملقى العلم فوق المفوضية بعد أن تلقى برقية من الأمير نايف جاء فيها:
أبلغكم بمزيد من الأسف بنبأ الكارثة التي حلت بنا باستشهاد جلالة الملك الراحل، ووصف الملقي باشا حادث الاغتيال فقال: إنه سوف تعقبه نتائج خطيرة، وأن الوقف الداخلي في شرق الأردن تد يتعقد بسبب ذلك الحادث، وذكر أن جلالة الملك الراحل كان قد أوصى بإجراء انتخابات عامة في ٢٩ أغسطس، وقال أن هذه الانتخابات قد تؤجل لبضعة أشهر ريثما تهدأ الحالة، وقال الملقي باشا: أن الأمير طلال هو الوريث الدستوري للعرش، ومن بعده ابنه الأمير حسين البالغ من العمر ١٤ عامًا وهو طالب بكلية فيكتوريا بالأسكندرية، وأن العرش لا يؤول لأحد غيرهما.
ولقد أنعم الملك عبدِ اللَه قبل وفاته بوسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى على الأمير حسين نجل الأمير طلال، أما الحكومة المصرية فإنها تستنكر هذه الجرائم، فأدلى رفعت النحاس باشا بمناسبة مصرع الملك عبدِ الله بالتصريح التالي:
تلقت الحكومة المصرية بمنته الألم هذا النبأ الفاجع، وهي تشاطر الأسرة الهاشمية، والحكومة الأردنية حزنهما على الملك الراحل وتستنكر أشد الاستنكار، هذه الجرائم السياسة التي هي أسوأ ما تبتلى به الشعوب هدى الله أمة العرب سواء السبيل، وجنبها كل مكروه، كما أن السفارة المصرية في واشنطن أذاعت بيانًا رسميًا جاء فيه:
لا شك أن حادث اغتيال الملك عبدِ الله مؤسف ومؤلم، ولا شك أنَّه يدل على أن منطقة الشرق قد أصبحت حساسة، وأنه ينبغي معالجة مشاكلها بعناية تامة، وقد أبدى دبلوماسيو الأمم المتحدة قلقهم الشديد خشية أن يؤدي اغتيال الملك عبدِ الله إلى إنهاء الهدنة الفلسطينية.