من قبيلة آل عيد الدواسر، وأخذ عن الشيخ محمد بنُ عبدِ العزيز بنُ حميد علم الفرائض، وأخذ عن الشيخ حمد بنُ فارس، وأخذ عن الشيخ عبدِ الله بنُ عبدِ اللطيف بنُ عبدِ الرحمن آل الشيخ، وأخذ عن الشيخ محمد بنُ عبدِ اللطيف آل الشيخ، درس عليه في بلوغ المرام في الحديث، وأخذ عن علامة نجد ومفتي المملكة السعودية الشيخ محمد بنُ إبراهيم آل الشيخ، درس عليه في زاد المستقنع، والبلوغ، وألفية ابن مالك، ومنتقى الأخبار، والعقيدة الواسطية، ولمعة الاعتقاد، والحموية، وكان مع ذلك أديبًا وذا حافظة للشعر، وقارعًا للشعر، فمن شعره قوله في حق عبدِ الله بنُ علي الصعيدي من بحر الرجز:
قال ابن سعدي ناصرًا ... للحق بهمةٍ ونيةٍ وصدق
ردًا على مؤلف الأغلال ... مبينًا ما فيه من ضلال
محذرًا مما به قد ارتكب ... وما على الإسلام فيه قد جلب
وهو الصعيدي الذي قد اشتهر ... في مصر أو هناك أمره ظهر
وكان هذا الشخص من قد أتى ... في سالف الأيام بعض الحكمة
وكان في الفروع والأصول ... وعلمي المعقول والمنقول
يعدُّ من فحول أهل العلم ... في الحذق والفهامة والفهم
فرجع على قفاه القهقرا ... ونزل من الثريا للثراء
نعوذ بالله من الخذلان ... والحور بعد الكور والحرمان
ومن شعره قوله لما عافاه الله من القضاء:
الحمد لله الذي عافاني ... من القضاء وشره كفاني
أراح منه بدني وقلبي ... وعرض من مسببةٍ وثلبى
فله الحمد أولًا وآخرًا ... وله الشكر باطنًا وظاهرًا
وأساله الصفح عن زلاتي ... والعفو عن ذنبي وعن عثراتي
فإنه الغفار للذنوب ... وإنه الستار للعيوب
ربّ فأحيني على الإسلام ... وثبت يارب عليه أقدامي