واختم لي يا رب بصالح العمل ... وعافني من الخطايا والزلل
إلى أن قال:
فنحن في زمان خيره ذهب ... والخبث قد فشا والشر قد غلب
لم يبقَ في الإسلام غير الاسم ... ولا من القرآن غير الرسم
فريضة الصلاة فيه ضيعت ... والمنكرات والملاهي أعلنت
وشرب الدخان فيه جهرًا ... من غير إنكارٍ وغير نكرا
في كلل مجلسٍ ونادٍ يشربه ... وكل شارع وسوق يجلب
إلى أن قال:
وهو حرام دون شك عندي ... وشربه فموجب للحد
ومن يبعه أو يَشْرِيه ... أو يتعاطا للتجارة فيه
فإنه يسمى بالسفيه ... عند ذوي الألباب والتنبيه
وله أبيات حسنة غيرها جميلة، ولقد قضى خمسًا وعشرين سنة في طلب العلم، وكان يمشي على رجليه من منفوحة الرياض خمس كيلوات صباحًا ومساءًا، وكانت دراسته على الشيخ عبدِ الرحمن بنُ عبدِ الله بنُ سالم في الفرائض، والبخاري والتِّرمِذي والنَّسائي، وتفسير ابن كثير والبغوي، ومختصر الشرح للشيخ محمد.
أما الوظائف التي نالها، فإنه عين إمامًا لجامع المنفوحة في سنة ١٣٤٠ هـ، وفي ١٣٤٥ هـ عين عضوًا في هيئة الأمر بالمعروف في منفوحة، وفي عام ١٣٥٦ هـ عين خطيبًا في الجامع المذكور، ومرشدًا في منفوحة ومفتيًا.
ولما أن كان في هذه الوظائف لم يمنعه ذلك عن الاتصال بالرياض يوميًا، وإنا لنقدر للشيخ مجهوداته ونمتدحه ونثني عليه، ونسأل الله له الإثابة ذلك بأنه رجل طيب متواضع، دمث الأخلاق، واجتماعي.
ولما أن كان في سنة ١٣٦٥ م عين قاضيًا في الخرج في السيح فاستمر يزاول مهنة القضاء أربع عشرة سنة تقريبًا، ثم إن الحكومة أيدها الله رأت العطف عليه بإحالته