للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى التقاعد، وذلك في شهر شعبان سنة ١٣٧٩ الآتية، وبعد ذلك استمر في التدريس في الخرج والإمامة في الجامع، والخطابة فيه، فكان مستمرًا في هذا العمل، وكان ينتهي نسبه إلى الشعيبي من شعب همدان القبيلة اليمنية المشهورة، ومن آل شعيبي سليمان الشعيبي الذي هاجر من منفوحة إلى الدرعية في زمن إمام الدعوة في فتن دهام بنُ دواس بنُ عبدِ الله بنُ شعلان الذي تغلب على الرياض وتصدى لعداوة أهل التوحيد، واشتهر بالظلم والجبروت، فهاجر سليمان هذا وأناس من رؤساء أهل منفوحة.

وكان من ظلم دهام بنُ دواس أنَّه غضب يومًا على امرأة فأمر أن يخاط فمها، ومنها أنَّه غضب يومًا على رجل مسجون فك بأسنانه قيد الحديد، فأمر بضرب أسنانه بالحديد حتَّى تساقطت والعياذ بالله.

وفيها تم العمل من العين الجديدة العزيزية بضمها إلى عين زبيدة لمكة المكرمة، وذلك لأن الحكومة السعودية أيدها الله تعالى لما رأت كثرة الحجاج الواردين إلى مكة المشرفة، ومن جهة أخرى كثرة السكان بمكة اشترت عينًا في طريق المضيق إحدى القرى القريبة من الشرائع في طريق الطائف، وأمرت بجلب مائها إلى مكة لتوفير الماء بها، وقد شرع المهندسون منذ رمضان من سنة سبعين هجرية بنوا لأجلاها خزانين كبيرين للتصفية عند مصدرها، وفي أواخر السنة المتقدمة وصلت العين المذكورة إلى محلة المعابدة وضمت إدراتها إلى إدارة عين زبيدة، وفي هذه تم العمل وأصبحت مكة المكرمة تتمتع بوفرة المياه الغزيرة، واتسعت العينان لكفاية الحجاج والعمار والسكان، فجزى الله المحسنين خيرًا، وإنها لحسنة خالدة لصاحب الجلالة الملك عبدِ العزيز بنُ عبدِ الرحمن الفيصل، وبعدما كان يطلق على عين مكة اسم عين زبيدة أصبح يطلق عين زبيدة والعزيزية.

وفيها في رمضان وقيل في التي قبلها وفاة رجل الدين والصلاح حمد بنُ سعد بنُ راشد بنُ حمد الشبرمي قدس الله روحه، ويأتي بقية نسبه في ترجمة أخيه عبدِ الله، وهذه ترجمته: