للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أما عن الري فيجري الماء لمزارع السيح والسهباء التي تقدر بثلاثة آلاف وخمسمائة فدان بواسطة قناة رئيسية، تبدأ من مصب عند الضلع مارة بمزارع السيح للسهباء، وطولها خمسة وعشرون كيلو مترًا وعرضها عشرون قدمًا، وعمقها خمسة عشر، وقد ركب على حافة العين أربع مضخات قوة كل واحدة ٤٥٠ حصانًا، وسعة أنبوبها ٣٠ بوصة، وتدفع كل واحدة في الدقيقة خمسة عشر ألف جالون، وهي مستمرة ليلًا ونهارًا بدون توقف سوى واحدة للمناوبة ولتأمين الماء وغزارته من جهة، واتساع الأراضي وصلاحها للزراعة من جهة أخرى، وتوفر الآلات الحديثة ووجودها للعمل في المشروع، وإن بعض الرياض هناك لتمتاز بجودة التربة وطيب المناخ، ولا يزال هذا الرئيس منذ تولي العمل في العام الماضي يدأب في تقدم الزراعة في هذه السنة.

أما تربية الدواجن، فإنه لما كان من المعتاد أنها لا تنمو وتنتج إنتاجًا مثمرًا ما لم تكن مقرونة بالزراعة، وقد جعلها الغربيون جزء من مقومات الزراعة، ومن أسباب نهوضها ونجاحها، فاعتنوا بها اعتناءهم بالحراثة، وهيأوا لها جميع الوسائل الحديثة التي تكفل لها التربية والنمو.

لذلك أمرت الحكومة مسايرة للتطور الحديث في كل المشروعات التي تشجع على النهوض بالشعب بتربية الدواجن والأبقار، واسند ولي العهد سعود الأمر إلى الرئيس سام تي لوقن بإدخال مشروع جديد على الزراعة، وهو تربية الدواجن والأبقار، فنفذ الفكرة حسب رغبته، ووسد أمرها إلى شاب نشيط خبير بتربية الدواجن والأبقار وهو معاونه حينذاك جين كب، فقام بهذا العمل خير قيام، وابتدأ بتحويط أرض مزروعة بين حقول البرسيم والنخيل والأشجار الأخرى السهباء لتكون مرتعًا ومرعى للدواجن، وقد عمر بها مساكن عديدة للدجاج والأوز والبط والدجاج الرومي والأرانب، وشيدا بروجًا للحمام، وبنى مستودعات للأغذية، وأمكنة للتفريخ، ومحلات خاصة بالفراخ الصغيرة الحديثة العهد بالتفقيس، وأخرى بالفراخ التي بدأ ينمو الريش عليها وتدلف للسعي، وقد روعيَ في جميع مساكن