قبائل عجمان ومنهم شوامر ... ومن لحسين ينتمون وما بروا
وطائفة مرية غير عذبة ... خلائقها بل كل أفعالها مر
أساؤوا جميعًا في الإمام ظنونهم ... فقالوا ضعيف الجند في عزمه حصر
نغير على بلدانه ونخيفها ... ليعرفنا الوالي وينمو لنا الوفر
فإن لم نصب ما قد أردنا فإنه ... صفوح عن الجاني ومن طبعه الصبر
وما أنكروا في الحرب شدة بأسه ... ولكن بتسويل النفوس لها غروا
وقد قسموا الأحساء جهلًا بزعمهم ... لعجمانهم شطر وللخالدي شطر
أماني غرور كالسراب بقيعةً ... يرى في الفلا وقت الضحى إنه بحر
كذبتم فهجر سورها الخيل والقنا ... ومن دونه ضرب القماحد والأسر
ومن دونها يوم به الجو مظلم ... أسنتنا والبيض أنجمه الزهر
فقل للبوادي قد نكثتم عهودكم ... وذقتم وبال النكث وانكشف الأمر
فعودوا إلى الإسلام واجتنبوا الردى ... ولا فلا يؤيكم السهل والوعر
وننذركم من بعدها إن من عصى ... فأفسد أو شق العصا دمه هدر
فمن لم يكن عن غيه الوحي زاجرًا ... له كان في ماضي الحديد له زجر
تهنا بهذا النصر يا فيصل الندى ... فقد تم للإسلام والحسب الفخر
وهذا هو الفتح الذي قد بني لكم ... مكارم يبقى ذكرها ما بقي الدهر
وهذا هو الفتح الذي جل قدره ... وقد كل عن إحصائه النظم والنثر
فقابل بحمد الله جدواه مثنيًا ... على الله بالنعما فقد وجب الشكر
ولما تبن للأعراب مجدًا فإنهم ... كما قيل أصنام لها الهدم والكسر
إذا أودعوا النعماء لم يشكروا لها ... وإن رمت نفعًا منهمو بدا الضر
فوضع الندى في البدو مطغٍ ومفسد ... فأصلحهمو بالسيف كي يصلح الأمر
وبالعكس أسس أمر الرعية واحمهم ... عن الظلم كي ينمو لك الخير والأجر
وألف بني الأحرار في زمن الرخا ... تجدهم إذا الهيجاء شدلها الأمر
وما الذخر جمع المال بالسلم للوغي ... ولكن أحرار الرجال هم الذخر