للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ضخمة كما أن الآداب الشرعية كانت في ثلاثة مجلدات. ومن مطبوعاته أجزل الله له الأجر والثواب شرح الطحاوية توحيد الإِمام ابن خزيمة مختصر طبقات الحنابلة لأبي يعلى وروضة المحبين لابن قيم الجوزية مجموعة التوحيد مجموعة الحديث مجموع المتون في كتب كثيرة البداية والنهاية للحافظ ابن كثير وغيرها. ونحيل القارئ إلى مواضع ذكرها هناك من هذا التاريخ.

ولقد كانت الأعراب تفد عليه كل يوم ينزل على القصر الملكي عدد منها فينزلون في دور الضيافة وبعد أن يقضي القادمون أيام الضيافة وهي ثلاثة في الغالب يرفع وكيل بيت المال إلى الملك كشفًا بأسمائهم ليأمر لهم بإعطياتهم فيكتب إلى جانب اسم كل واحد منهم المبلغ الذي يعطى له مراعيًا حالته ومقامه، فهذا يأخذ ٥٠ ريالًا، وهذا ١٠٠ مائة ريالًا، وهذا خمسمائة ريال، وهذا يأمر له بعشر نياق، وذاك بخمسة أكياس أرز. ومن تقاليده أن يمنح كل زائر كسوة عدا الطعام، والعطاء والكسوة عبارة عن عباءة وبدلة كاملة وغترة صوف. وتختلف الجوائز على حسب الوفود، فما يعطى للأمير أو لشيخ القبيلة لا يعطى للزائر العادي فيعطى بعض الأمراء سيارات وألوفًا. ومن أعجب ما نذكره أنَّه بعث إلى شيخ قبيلة من قبائله لما كانت الأرض مجدبة وجهته بعيدة أن لا يقدم هذه السنة مراعاة لحالته، بل تأتيه كسوته وشرهته في جهته فأمر بسيارة خمس طن وملأها نقودًا وسكرًا وقهوة وشاي وهيل وأرزًا وبعثها إليه ووهبها له. ويمنح كبار الضيوف وعظماؤهم السيوف المذهبة أو الخناجر المطعمة أو الساعات الثمينة، كل بمرتبته ودرجته، ولا يغادر قصره زائر من دون هدية وقد يغتنم البدو فرصة خروجه من مكان إلى مكان فيلحقون به فيدنو أحدهم منه ويهمس في أذنه من الوراء أنَّه في حاجة إلى مال ليتزوج فيقول: لمن يكون وراءه من رجاله أعطوه جهازًا (الجهاز في لغة نجد المهر الكافي للزواج). ثم يأتي غيره ويهمس في أذنه يا طويل