للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

راغمين وسلموا السلاح وكانت الضربة قاسية جدًا قتلت رجالهم وسلبت أموالهم وتركتهم أذلة بعد أن كانوا شامخين. وناهيك بالطائرات لما كشفت حصنهم من الجو وأمطرتهم وابلًا من النيران المحرقة ولم يفدهم جبلهم المنيع شيئًا.

وفيها تمَّ بناء المكتبة السعودية في بريدة وكانت نفقتها مبذولة من جلالة الملك سعود بتوجيه من فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد فجاءت بنايتها على الطراز الحديث من الأسمنت المسلح وتبرع لها جلالة الملك بعشرة آلاف كتاب مضافة إلى الكتب التي فيها وكانت المكتبة قد أقيمت قبل ذلك في نفس المسجد الجامع الكبير في شرقيه وتبرع لها الأجواد بكتب ولا سيما مكتبة الشيخ محمد بن عبد العزيز العجاجي فقد ضمت إليها وكان موقع بنايتها الحديثة شرقًا عن الجامع الكبير بينها وبينه الشارع وقد أقيمت من طابقين كان أسفلهما دكاكين على جهة الشارع الشمالي والشارع الغربي وقاعة واسعة. أمَّا الطابق الثاني فيحتوي على صالتين كبيرتين حسنتين وعريش أمام الشرقية. وقد تولَّى إدارتها الشيخ صالح بن عبد الرحمن السكيتي بمرتب ضئيل ثمَّ تولى إدارتها الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي ويجتمع فيها الطلاب ولمَّا أن نقلت إلى الموضع الجديد كان نقلها من أكبر الإِصلاحات في البلدة غير أنَّها لم تنتظم في فتح وموظفين يقومون بأعمالها إلى أن ضمت إلى وزارة المعارف وقد ركب فيها مولد موتور كهربائي خاص قبل انتشار الكهرباء بالبلد وزودت بدورة المياه والحمامات الحديثة التي تكفل راحة الزائرين والمطالعين.

وفيها شرع المقاولان فهمي أبو العز وسليمان بن فوزان العثمان ببناية المعهد العلمي في شرقي مدينة بريدة وكان واسعًا وبنايته بالأسمنت المسلح. وتعتبر هذه البناية للمكتبة ابتداء بالبناية الحجرية.