الخزان الرئيسي الواقع في محلة الشميسي من مدينة الرياض طلائع البشائر وهو من المشروعات الإِصلاحية العظيمة التي أولاها صاحب الجلالة كبير عنايته واهتمامه لا سيما وقد احتفل بوصول المياه العذبة بحضور صاحب الجلالة احتفالًا جميلًا وقام سمو الأمير فهد بن فيصل أمين مدينة الرياض فغرس الأشجار ونظم الحدائق حتى قيل إنَّه غرس في هذه السنة الموسمية ما يقارب من ثلاثين ألف شجرة وكان موظفو الرزاعة في البلدية يشتغلون ليلًا ونهارًا في تنسيق الحدائق وتنظيمها. ومن الأعمال التي تمت سفلتة الشوارع الرئيسية بعد تعبيدها، وكانت هذه الشوارع قد فتحت حديثًا وأصلح مجرى السيل العظيم الذي يخترق شارع الملك سعود وأخذ أمين العاصمة يدرس هو وموظفوه إنشاء ثلاثة خزانات للمياه كل واحد منها لثلاثة ملايين جالون من المياه. وهذه المشاريع تعتبر من أبدع ما يكون لأنَّها بعد عامين من إسناد الرئاسة إليه. وكانت مدينة الرياض قبل ذلك محاطة بسور حولها ليس بها شارع واحد على طريقة منظمة وكل ما كان بها إنَّما هي أزقة ضيفة تضطر السيارة للرجوع مرات حتى تفسح الطريق للسيارة الآتية أمامها ولم يكن داخل المدينة سوى ميدان واحد يسمى ساحة دخنة تباع فيه الماشية والتمور.
وفيها قام الأمير محمد بن سعود الكبير بإمداد بلدة السيح في الخرج بالماء العذب بإجرائه في الأنابيب من بئر يملكها تبعد عن البلدة بما يقارب عشرة كيلوات وقد وصل الماء إليها ووزع في أحيائها جزاه الله خيرًا. وقد أقيم لذلك احتفال حضره الوجهاء والأعيان تحت رعاية صاحب الجلالة الملك سعود.