"بعد الاتكال على الله: نحن سعود بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بعد الرجوع إلى نظام مجلس الوزراء ونظرًا للخطوات التي سارت عليها حكومتنا الفتية لحد الآن ورغبة منَّا في تقوية جهاز الدولة وتركيز المسؤوليات على ضوء التجارب التي مرت بها حكومتنا في دور هذا الإِنشاء نأمر بما هو آت: أولًا: يمنح رئيس وزرائنا السلطات الكاملة لرسم سياسة الدولة الداخلية والخارجية والمالية والإِشراف على تنفيذها. ثانيًا: يعاد النظر في نظام مجلس الوزراء وما يجب تعديله من الأنظمة القائمة. ثالثًا: على رئيس وزرائنا تنفيذ إرادتنا هذه وبالله التوفيق. التوقيع الملكي الكريم".
سعود
ولمَّا أن جرى ذلك وجه فيصل كلمة تقدم فيها بالشكر بالجزيل لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم على ثقته الغالية التي أولاها إياه وطلب من جميع موظفي الدولة ومن أبناء الشعب معاونته في هذا الأمر الخطير بما يرضي الله سبحانه وتعالى ثم ما يؤمن الغاية التي يرتجيها حضرة صاحب الجلالة من موظفي دولته وأبناء شعبه وطلب من كل فرد من موظفي الدولة أن يحاسب نفسه فمن كان محسنًا فليزد في إحسانه ومن كان مسيئًا فليقلع عن إساءته وطلب من أبناء شعبه معاونته في هذه المهمة كل بحسب استطاعته بإبداء الآراء والنصائح.
ثم إن جلالة الملك سعود وجه نصيحة عامة إلى أمراء الأقاليم والقضاة ورؤساء الهيئات حثهم فيها على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأخذ على أيدي السفهاء وذكر أنَّه قد عزز الهيئات الآمرة بالمعروف وناصرها.
وقال في نصيحته: ولا أعلم أنَّهم رفعوا لنا شيئًا في ذلك وقصرنا وقد