للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالدعوة إلى الله والجهاد في سبيل نصرة الدين الخالص صادقًا مخلصًا صابرًا محتسبًا وصمد لشياطين الجن والإِنس يرد عن الإسلام كيدهم ويبطل بساطع حججه وثابت عزمه وصادق قوله أباطيلهم ويقضي تشهب حقه المؤسر على الكتاب والسنة على دجلهم وضلالهم ويظهر بشموس أدلته زيوف غيهم وزخارف غرورهم وظلمات بدعهم وفساد أكاذيبهم وهم يقابلون كل ذلك من شيخ الإسلام بكل ما استطاعوا من سماجة وصفاقة ويقابلونه بكل ما يملكونه من عصبية وجمود على ما يغلغل في قلوبهم المنتنة من إرث عن الآباء والأجداد والشيوخ الذين اتخذوهم من دون الله أربابًا يجمعون له جموعهم ويجلبون عليه بخيلهم ورجلهم وأباطيلهم ومخترعات كتبهم التي ضاهوا أصدق الحديث وخير الهدي ويرسلون من ألسنتهم وأقلامهم وأيديهم حمم الغيظ الذي يأكل قلوبهم ويحرصون الحرص كله على إطفاء نور الله الذي أشعله شيخ الإِسلام ليهدي به الضال ويرد به الحائر. . . إلخ. وأطال ثم إنَّه امتدح آل سعود بما قاموا به من مساعدته وبذل الجهد في نصرة دعوته وبذلهم سواعدهم تحمل السيوف لإِعلاء كلمة الله حتى أظهر الله التوحيد ونشر العلم على ألوية الجيوش السعودية المظفرة وكتب الله النصر لشيخ الإِسلام ولقد امتدح المترجم شيخ الإِسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية وانتصر له وصاح ينادي أعوانه وذكر ما من الله به عليه من المقامات الدينية.

وأشاد بذكره حتى أخرش والبنية من لا يكون في صفه وساق له ترجمة حافلة في مقدمة اقتضاء الصراط المستقيم وذكر أنَّه خرج في زمان أطفئت فيه أنوار الرسالة فقام بجد واجتهاد ولنصرة دين الله ورسوله وما زال هذا شأنه حتى أتاه الله الإمامة ليهدي النَّاس بأمر ربه إلى صراطه المستقيم. ولكنَّ النَّاس تلقوه بمثل ما تلقى سلفهم رسل الله لأن دعوته هي دعوة رسول الله إلى توحيد عبادة الواحد وإلى تخليص الإنسان من ذل عبادته