الإِسلامي ولقد حضرت وعظه وإرشاده في المسجد الحرام أوقات الموسم غير مرة فلم أنتقده بشيء بل كان سلفي العقيدة مجتهدًا غير أنَّه والله يغفر له يتعاظم ويرى نفسه بالمكان الأسمى أضف إلى ذلك أني رأيت له كلامًا ذم به الشيخ الإمام العالم العلامة محمد منير آغا الدمشقي وسماه متعنتًا أو متطفلًا على العلماء وما حق محمد منير أن يسمى متعنتًا أليس الذي قد وقف نفسه لله تعالى وأشاد مباني السنة ونشر مؤلفات أهلها وعلق عليها تعليقات يشكر عليها وفسر مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب وانتصر لها فهذه مآخذه بسيطة عليها ولكننا نقيم له عذرًا بأنَّه كغيره من العلماء الذين يحسد بعضهم بعضًا وبما أنَّنا لا نسمع بالمترجم فكذلك لا نسمع تنقصه لغيره قال ابن عباس رضي الله عنهما استعملوا علم العلماء ولا تصدقوا بعضهم على بعض فوالذي نفسي بيده لهم أشد تغاورًا من التيوس في زربها رحمة الله على أموات المسلمين.
وممن توفي فيها من الأعيان فوزان العثمان من الشخصيات البارزة في مدينة بريدة وهو فوزان بن عثمان بن فوزان بن صالح بن عبد العزيز بن سابق بن صالح بن فوزان من قبيلة الوداعين من الدواسر كان عاقلًا ممتلئ الجسم أبيض اللون شهد الطرفية والبكيرية وجراب في صفوف المسلمين وكان في تجارة عقيل إلى الشام والعراق ومصر ومن رجالهم الذين يتقيدون بالصلوات الخمس وكان صاحب الجلالة الملك عبد العزيز يقدر له مواقفه ويواسيه. ومن أنجال المترجم سليمان بن فوزان الذي سبق ذكره في المقاولات للمعهد العلمي ببريدة والمسجد الجامع الكبير والمستشفى المركزي فيها والمكتبة العلمية. وكانت وفاة المترجم في آخر ذي الحجة من هذه السنة رحمة الله عليه.
إنَّ عقيلات المشهورين في تجارة الإِبل وغيرها يسافرون على ظهور الإِبل مستصحبين المواشي من الإِبل والخيل كل بحسبه ويتخذون ما يتطلبه