وفيها في يوم الجمعة الموافق ٢٦/ ٥ وفاة الشيخ محمد الذبيب قاضي بلدة رحيمة ومدير المدرسة الأولى بالزلفي سابقًا وذلك على إثر سكتة قلبية أصابته. وكان لموته رنة حزن وأسى في القلوب لما ذكر عنه من الأخلاق الفاضلة والصفات النبيلة رحمه الله وعفا عنه.
هذا ولا يزال مستشفى بريدة فاتحًا أبوابه لكل المراجعين والمرضى وكان يوجد فيه ثلاث حكيمات وخمس ممرضات وتسعة ممرضين منهم ثلاث سعوديون ومساعد فني للأشعة ومساعد فني للمختبر كما يوجد فيه ثمانية عشر موظفًا إداريًّا وستة وخمسون خادمًا منهم خمس خادمات اختصاصهم لقسم النساء وأناس مناوبون وكانت معداته من أحدث ما يوجد في العالم كما يوجد هناك بعض الأجهزة والمعدات الأخرى احتياطية في المستودع ويعمل فيه ستة أطباء اختصاصهم كما سيأتي: طبيب جراح للرجال وطبيبة جراحة للنساء وطبيب أطفال وطبيب باطني وطبيب عام وطبيب أسنان بالإِضافة إلى صيدلي قانوني يعاونه اثنان من مساعدي الصيادلة وطبيب ألماني أخصائي بأمراض العيون من بينهم الطبيبة الدكتورة الألمانية جي توياولترز. وقد قرر الأطباء أن جو بريدة وطقسها جيد جدًّا حيث هو معتدل صيفًا وشتاءً وهواؤها عليل حتى في أيام شدة الحر وخصوصًا بالليل وحالتها الصحية بوجه عام جيدة. أمَّا مساحة المستشفى من الشمال إلى الجنوب فتبلغ خمسمائة متر ومن الغرب إلى الشرق قريبًا من ذلك هذا وإنَّ الأمة لتعلق آمالها بالله ثم بحكومتهم في استجلاب الأطباء الماهرين المخلصين الذين يسهرون لمصلحة الأمة وإيجاد ممرضين نزيهة أكفهم وأخلاقهم. وما ذاك على الله بعزيز. ومما يندى له الجبين ويجرح العواطف أن يؤتى بالمريض المدنف إلى بعض المستشفيات فلا يجد مباشرة ولا رأفة ولا رحمة ولا عطفًا. فلا حول ولا قوة إلَّا بالله العلي العظيم.
ثم دخلت سنة ١٣٨٠ هـ استهلت هذه السنة والرئيس في أمريكا كندي