قضى عامًا هناك عاد إلى جدة كمواطن إنجليزي وذلك عام ١٩٢٦ م وعاد بصفته مواطنًا عاديًا يعمل في التجارة وقام بشركات وجعل يؤلف تاريخًا لإِلمامه بالممكة العربية السعودية. ولمَّا أن كان في عام ١٩٣٠ م أسلم وسمَّى نفسه عبد الله وقام في ظرف عشر سنوات بعدة رحلات استكشافية في المملكة العربية السعودية منها عبوره الربع الخالي. وقد ألف المستشرق عبد الله عن المملكة العربية السعودية حوالي اثني عشر مجلدًا منها قلب الجزيرة، ومنها: جزيرة العرب في عهد الوهابيين، وجزيرة العرب والربع الخالي وبنات سبا وحاج في الجزيرة العربية وأيام العرب. وفيه سرد قصة حياته وتجاربه منذ طفولته وأعماله وتجولاته واكتشافاته في صحراء الجزيرة وأخيرًا تخليه عن العمل مع الحكومة البريطانية. ومن مؤلفاته: مرتفعات الجزيرة العربية ومنها يوبيل الجزيرة العربية ومنها المملكة العربية السعودية ومنها أرض مدين ومنها أرض الأنبياء ومدائن صالح. ولا ريب أنَّه سياسي ماهر ومن أعيان القرن الرابع عشر. فالله المستعان.
وفيها شرع المهندسون في تركيب مكائن شركة الكهرباء لبريدة وضواحيها ولا يزال العمل مستمرًا لإِنهاء المشروع. وكان هذا العمل جبارًا بالنسبة إلى تأخر مقاطعة القصيم عن سائر المملكة. وأمَّا بالنسبة إلى التطوُّر الحديث فلم تتقدم المملكة إلَّا في تلك الآونة كانت قبل ذلك أي منذ خمس عشرة سنة من هذه السنة، تضاء شوارع مكة المكرمة بالفوانيس. ولم تدخل الدورات المائية في كثير من بيوتها. كما أن بئر زمزم يستخرج ماؤها بالدلاء. وكانت مكائن الكهرباء في بريدة لما وضعت متقنة التصميم جدًّا. وكانت الشبكة الكهربائية يركبها مهندس ألماني. هذا وقد كانت الأمة بحاجة إلى الكهرباء لتطور الحياة وكانوا قبل ذلك بقليل يستخدمون مواتير صغيرة. كما قامت شركة الغاز بإيجاده في المملكة العربية السعودية لتوفير الراحة للأهالي. فكان لذلك أحسن وقع. وبما أن العمال والمهندسين شرعوا في