حسنة، عليه صفات الرجل العربي، ولا يتخلى دائمًا عن لبس المشلح، ومقدمًا لدى الملوك والحكام والقضاة، وكان ذا محبة لأهل الدين والفضل والخير والصلاح، ويقدر العلماء، ويوالي في الله، ويعادي فيه، وله معرفة بالعقيدة وبصيرة في دينه ودنياه، ويبغض أهل البغي والزيغ والضلال ولا يألفهم مع حنو على الفقراء والضعفاء. وبالجملة فإنَّه يعتبر من خيرة أهل زمانه رجولةً ودينًا وكرمًا ومعرفةً وبصيرةً. ويعتمد عليه في المهمات وحل المشكلات، ويقوم بقضاء الحاجات وتفريج الأزمات على حسب المقدرة البشرية ويقرض المحتاجين، وينظر المعسرين، ثم أنَّه مرض في آخر عمره مرضًا أورثه ضعفًا في قواه وهو لا يزال يثني على ربه ويديم الشكر له ويلهج بذكره وتلاوة كتابه. ثم إثه توفي في اليوم المذكور والتاريخ المتقدم عن عمر يناهز الحادية والثمانين رحمه الله برحمته الواسعة. وكان قد أوصى أن يدفن في مقبرة له قد أوقفها في التغيرة وقد خلف ثلاثة بنين صالحًا ومحمدًا وعبد الله. فأمَّا صالح فهو عالم فقيه وله محاضرات يلقيها بين الأمة في المجامع والجوامع ومواعظ وإرشادات. وأمَّا محمد وعبد الله فرجلان صالحان متمسكان بدينهما.
وفيها وجهت وزارة المواصلات إلى أعيان العواصم والمدن في المملكة دعواتها لحضور حفل افتتاح ميناء الدمام الجديد الذي أقيم على شرف حضرة صاحب الجلالة الملك سعود بن عبد العزيز. ولمَّا أن قدم هناك وفد مدينة بريدة تقدموا إلى الملك ببعض الطلبات التي تهم منطقة القصيم منها إنجاز خط الرياض إلى القصيم الذي سبق أن أمر جلالته بتعبيده وسفلتته، ومنها تشكيل لجنة لدراسة مهام مشاريع المنطقة وغير ذلك.