اليماني وولي عهده. وتولى الإِمامة سنة ١٣٦٧ هـ وكانت العاصمة قبل ذلك صنعاء فاتخذ العاصمة تعز. وما زال قائدًا عظيمًا طوال سنوات حكمه متقدمًا بأمته وبلاده. ولما قام أخوه عبد الله بانقلاب عسكري ضده ليغتصب به عرش اليمن استطاع أحمد القضاء على ذلك الإِنقلاب وينكل بجميع الذين قاموا به. ولقد فجعت الأمة العربية والإِسلامية بوفاته لأنَّه أحد قادتها وزعمائها وذلك لما أذاع راديو صنعاء بمزيد من الأسى وفاة هذا القائد العظيم. واستقبل العالمان العربي والإِسلامي نبأ هذه الفاجعة بكثير من الأسى والحزن. فلقد كان من الزعماء الذين قدموا للأمة العربية والإِسلامية جهودهم الكبرى وأعمالهم البناءة في سبيل الرفعة للعرب والمسلمين. وقد قيل إن سبب وفاته أنَّه أطلق عليه الرصاص في العام الماضي بأيدي بعض القواد الذين يفسدون في الأرض فتأثر من رصاصة لم تخرج من بين لحمه وعصبه إلَّا بشدة. وبينما الأمة في الوقت الذي نعي فيه خبر وفاته إذا هي تتطلع إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المنصور بالله أمير المؤمنين محمد البدر ابن الإِمام أحمد داعين الله تعالى أن يجعله خير خلف لخير سلف وانهالت برقيات التعازي إلى حضرة صاحب الجلالة الملك الجديد وإلى أفراد العائلة الملكية اليمنية وإلى الشعب اليمنى. وبعث الملك سعود ببرقية إلى جلالته:"حضرة صاحب الجلالة الأخ الإِمام المنصور بالله أمير المؤمنين محمد ابن أمير المؤمنين الناصر لدين الله أحمد. كان لوفاة المغفور له جلالة والدكم الإِمام أحمد وقع أليم في نفوسنا ولدى شعبنا وحكومتنا. فنبادر بالإِعراب ولجلالتكم والشعب اليمنى الشقيق عن مشاعر تعازينا الحارة راجين للمغفور له الملك الراحل الرحمة والرضوان ولجلالتكم طول العمر والصبر والسلوان. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". التوقيع الملكي الكريم: سعود.
فأجاب عليها ردًّا متبادلًا: "من أمير المؤمنين محمد ابن أمير المؤمنين