الشيخ فالح بن عثمان، ومنهم الشيخ عبد الرحمن بن سعد. أمَّا عن الشيخ محمد بن عمر فكانت وفاته بعد هذه السنة بست سنوات.
وممن توفي فيها رجل الدين والخير علي بن عبد العزيز العجاجي عفا الله عنه وتغمده برحمته. وهو علي بن عبد العزيز بن سليمان بن ناصر بن سليمان آل عجاجي من آل كثير وموطنه في بريدة. ولد في عام ١٣٢٢ هـ ونشأ نشأة حسنة من بين والده وأخيه الشيخ محمد وكان مرسومًا بالعلم وطاعة الله ورسوله وكان ملازمًا لطلب العلم. أخذ عن الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم، وعن الشيخ عمر بن محمد بن سليم. وكان ملازمًا خاله في الحضر والسفر وموضع سره وثقته. كما أن له حظًّا في صحبة المشايخ فكان ملازمًا للشيخ عبد الله بن محمد بن حميد لما قدم إلى بريدة وموضع سره. أخذ عن أخيه الشيخ محمد بن عبد العزيز العجاجي وأخذ عن الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم وأخذ عن الشيخ عمر بن محمد بن سليم ويتولى بعض شؤونه ويختصه الشيخ في ذهابه وإيابه ويتولى القراءة في مجالسه الخاصة وفي القراءة عليه بين المصلين قبيل صلاة العشاء الآخرة وفي المجالس الخاصة ضمن أناس يختصهم الشيخ عمر، وكان سريع ذرف الدمعة من خشية الله تعالى. وقل أن يجلس الشيخ عمر مجلسًا إلَّا ويحضره. ولمَّا أن توفي رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولاه الشيخ عمر تلك الوظيفة وقام بها خير قيام. وبعد أن شغل هذه الوظيفة في آخر حياة الشيخ عمر وصدر أمر تولى الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد وملازمته حيث زاولها ١٤ سنة التحق بالمعهد العلمي في بريدة فكان مراقبًا فيه وشغل هذه الوظيفة قرابة أربع سنين وكان قد خلفه في رئاسة الحسبة الشيخ عبد الله بن سليمان بن حميد فكان بعده. ثم أن المترجم ولي إدارة دار التربية الاجتماعية ببريدة وكان عاقلًا مداريًا وذا أصل في العقيدة وما زال في صحبة العلماء في حلهم ورحيلهم حتى نال هذه الوظيفة فاقتنع بها مؤثرًا