للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله حققه وصححه أي تولى إبرازه على وضع المؤلف له خاليًا من الأغلاط المطبعية وأغلاط النسخ لأن تصحيح الكتاب أمر مهم.

وممن توفي في هذه السنة من الأعيان وزير المالية السابق بن سليمان بن حمدان ولد عام (١٣٠٣ هـ) فنشأ نشأة صبي من بيت غيور مشهور في الأمة ولم يسبق لذلك البيت تقدم في مهام الأمور ثم إنه بعد ما تعلم مبادئ من العلوم ذهب إلى البحرين واشتغل بالتجارة والبيع والشراء وتقدم في التجارة شيئًا ما وكان ذا دهاء ومعرفة ثم إنه بمناسبة كون أخيه محمد بن سليمان كاتبًا في ديوان الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طلبه الملك لأن يكون كاتبًا في الديوان فالتحق إذ ذاك في الديوان الملكي وباشر عمله بجد ونشاط وهمة وإخلاص فأعجب به صاحب الجلالة كعادة الملوك في تقدير الأعمال وقدمه وفوض إليه بعض مهام الأمور لصلاحيته ومقدرته وكانت والدته أخت محمد بن سليمان الرشيد فأخواله الرشيد وسكان عنيزة ولما أن أنشئت وكالة المالية في عام (١٣٤٧ هـ) أسندت إليه رئاستها وقامت هذه الوكالة بعملها خير قيام في حينها دون الاستعانة بأحد من الخارج، ونظرًا للاستقرار الذي حصل بعد تأسيس الحكومة وتطورات العامة فقد عدلت وكالة المالية في سنة (١٣٥١ هـ) وحولت إلى وزارة المالية وعين وزيرًا إذ ذاك الوقت للمالية وجعل أخاه حمد السليمان وكيلًا للوزارة ووضع للوزارة من التشكيلات ما اقتضته مهام الأمور والأعمال إذ ذاك ثم أخذت مهام الوزارة وأعباؤها تكبر وتنمو واستمرت الوزارة في مسايرة التطور ومواجهة حاجات البلاد وما يقتضيه سير العمل وكان يتقلب في الأعمال وله من القوة والنشاط والجلد الحظ الأوفر ونهض بمهام الأمور وأعمال ينوء ببعضها وزراء مجتمعون وكان مخلصًا للملك عبد العزيز متفانيًا في الولاء له ولأنجاله حتى كان موضع الثقة من جلالته وقام بتوجيه همته إلى الزراعة فعمل على زرع مساحة كبيرة من الأرض في جهة الخرج وغيرها من منطقة الإحساء واستقدم المهندسين وأهل الخبرة الأخصائيين من الأمريكان والعراقيين والمصريين وأمر بإعفاء الآلات الزراعية من الرسوم الجمركية وقام