وفيها في ١٨/ ٧ أعني رجب وفاة الشَّيخ محمَّد بن عبد العزيز المطبوع من أهالي عنيزة، وكان قد سافر إلى لندن لما اشتدّ به مرض الضغط وأتعبه فتوفي هناك ودفن لأنَّه أوصى أن يدفن في بلده الذي مات فيه إن كان هناك مقابر للمسلمين وقد تولى عدة وظائف في القضاء في عنيزة وغيرها وقد تولى التدريس في المساجد وفي المدرسة العزيزية بعنيزة وصلى عليه في سائر المملكة. أخذ الشَّيخ العِلم عن الشَّيخ عمر بن محمَّد بن سليم وعن الشَّيخ عبد الله بن محمَّد بن مانع وعن الشَّيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي وغيرهم، وتخرج عليه عدة من التلاميذ وكان موصوفًا بالدين ومعرفة العقيدة رحمة الله عليه.
وفيها وفاة شاعر لبنان بشارة الخوري، وهو: بشارة بن عبد الله الخوري ولد في (١٨٨٥ م) في بيروت وهو أصلًا من بلدة أهج في بلاد جبيل جاء والداه إلى بيروت وكان طبيبًا على مذهب ابن سينا فسكن في محلة الرميلة وبدأ المترجم دروسه في مدرسة مطرانية الروم الأرثوذوكس ثم أكملها في مدرسة الحكمة، بويع أميرًا للشعراء سنة (١٩٦١ م) في مهرجان كبير اشتركت فيه وفود عن البلاد العربيَّة ومارس الصحافة وقال الشعر فأنشأ سنة (١٩٠٨ م) جريدة البرق وبقي يحررها سنوات عدة وكانوا يسمونه الأخطل الصَّغير، ثم ذهب إلى بغداد للاشتراك في حفلة تأبين الملك فيصل بن الحسين حيث ألقى قصيدة مشهورة أغضبت سلطات الانتداب فعطلت جريدة البرق وفي عهد جريدة البرق انتدب الخوري نقيبًا للصحفيين وكانت مكاتب ملتقى لكبار أدباء العربيَّة وشعرائها وكانت جريدة البرق صوت لبنان المناضل يلتف حولها رجالاته من سياسيين وأدباء يعقدون فيها مجالسهم فيراقبون مصائر البلاد ويحاسبون حكامها حسابًا عسيرًا وكان أهل لبنان يعظمونه ويترحمون عليه بعد وفاته ويصفونه بأنه أديب ولا يعرف المجاملة أو التصنع، ولما توفي قالت إحدى صحف لبنان فيه مات أمير الشعراء الأخطل انطفأت جذوة الحياة فيمن أوقد طيلة حياته ويوقد بعد مماته جذوة الحياة في النفوس الطامحة سكت القلب الذي حرك القلوب وترك فيها .. إلخ أما عن الحقيقة فهو ملحد زنديق نصراني وهو الذي يقول: