في خارج المملكة بعيدًا عن البلاد العربية فأمر الملك فيصل بن عبد العزيز أن يؤتى بجثمانه إلى مقابر آبائه وأجداده فغسل وكفن وصلي عليه في الحرم الشريف في مكة المكرمة ثم نقل جثمانه بطائرة إلى مدينة الرياض فدفن مشيعًا في جانب أبيه فالله المستعان وكل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون، وقد خلف أولادًا كثيرين وأموالًا طائلة.
وممن توفي فيها من الأعيان الشيخ محمد بن ناصر الوهيي إمام جامع رياض الخبراء وهو محمد بن ناصر بن حسن الوهيبي ولد في بلدة الخبراء عام (١٢٩٩ هـ) وأخذ عن علماء بلده منهم الشيخ محمد بن عمر العمري ثم ذهب إلى مدينة بريدة فأخذ عن الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم كما أخذ عن ابنه الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم في حال إقامته في البكيرية وأخذ عن الشيخ عمر بن محمد بن سليم وأخذ عن الشيخ عبد الله بن سليمان بن بليهد وجدّ ونافس فكان في عداد العلماء العاملين ومن جملة الأتقياء الصالحين وكان لم يتول القضاء بعدما عرض عليه بل كان زاهدًا متعففًا ومدرسًا أخذ عنه علماء أفاضل منهم ابنه ناصر الذي تقدمت ترجمته وكان عالمًا فاضلًا وأخذ عنه حمد الناصر القبل وأخذ عنه إمام أحد مساجد رياض الخبراء محمد بن علي الوهيبي وأخذ عنه عبد الرحمن بن صالح الغماس المدرس في إحدى مدارس رياض الخبراء وإمام قرية الغماس وأخذ عنه فهد بن عبد العزيز السعيد وأخذ عنه ناصر المحمد الخزيم وأناس آخرون. وقد قيل أنه لبث في الإمامة ستين سنة تقريبًا ويقوم بعقد الأنكحة والإصلاح بين الناس والإفتاء والتدريس وكتاب الوثائق بين الناس.
وممن توفي فيها من الأعيان محمد أبو بكر باخشب وكانت وفاته في ليلة الخميس ٥ ذي القعدة حيث وافته النية وهو في منزله في حالة حيوية ونشاط وقد حزنت عليه الأمة ونعته جامعة الملك عبد العزيز في جدة فقالت فقدت جامعة الملك عبد العزيز الأهلية بجدة عضوًا من أبرز أعضاء هيئتها التأسيسية وأبعدهم أثرًا في حياتها ونعني به سعادة الشيخ محمد أبو بكر باخشب الذي كان في طليعة المؤمنين