بفكرتها والعاملين على دعمها سواء بذلك المبلغ الكبير الذي قدمه لها وقدره مليون ريال وبجهده الشخصي في متابعة خطواتها وملاحقتها وتقول عنه إحدى الجرائد السعودية كان لوفاته رنة أسف واسعة هذا وقد تم دفن جثمان المترجم في مكة المكرمة بعد ظهر يوم الخميس حيث شيع من المسجد الحرام إلى في موكب مهيب اشترك فيه عدد كبير من المواطنين الخ.
وممن توفي فيها من رجال الدين والصّلاح والفضل عبد العزيز بن حسين وهذه ترجمته: هو العابد البصير في العقيدة عبد العزيز بن إبراهيم بن عبد الله بن حسين رحمه الله وعفا عنه ولد في قرية العكيرشة التي كانت إذ ذاك ضاحية من ضواحي مدينة بريدة في عام (١٢٩٨ هـ) ونشأ في رعاية والديه حيث كانا يزاولان الحراثة والزراعة ولانشغاله في طلب المعيشة وخدمة والديه كان لم يتمكن في الدراسة من تحصيل العلم غير أنه كان من أصل طيب يوالون في الله ويعادون لله فكان من أهل البصيرة والنقد والفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان محبًا لأهل الدين مبغضًا للمنافقين والكافرين والظالمين فلذلك كان يلهج بذكر الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم وآل سليم ويختصه الشيخ عمر بن محمد بن سليم لأسراره ويقدره ويعرف له فضله كما أن والدة الترجم من ذوات الدين والبصيرة فقد أقامت وليمة مكونة من جزور وما إليها لما رجع أولياء الله معززين من قبل الأمير سعد الحازمي لما أحضر لديه أناسًا من المشائخ وطلاب العلم بأمر من ابن رشيد بسبب الوشاية بهم فوبخهم الأمير أفرادًا وكانت الأمة قد خافت عليهم وترقبوا ماذا يحله بهم وآخر شيء تراجع الأمير عن رأيه وقلبهم إلى أهاليهم بخير واعتذر إليهم بأنه مأمور وكان المترجم صبورًا على حلو الزمان ومرِّه وله ذاكرة وحفظ ويحب الخلطة بالعلماء الأفاضل ومديمًا على الحج والعمرة في رمضان المعظّم سريع الدمعة عند الوعظة وتذكر العلماء وكانت أسرته متأصلة من بلد وشيقر من قبيلة النواصير وينتمون إلى بني تميم وما زال يزاول مهنة الزراعة ويسعى في اكتساب المعيشة في مزارع آبائه شرقي مدينة بريدة وفي أراضي النقع حتى عجز وكل عن العمل وعجزت قواه