ثم الترحم للفقيد مع الدعا ... بسنن عليها حافي ومنعل
ولنا العزاء بنائب هو نجله ... في مجلس الإفتاء لا يتعجل
وقد رثاه ابنه عبد العزيز وابنه إبراهيم بشعر ورثاه حسن بن عبد الله بن حسن ورثاه راشد بن صالح بن خنين وقال الدكتور محمد كامل الفقي يرثي المترجم بهذه القصيدة من بحر البسيط:
دهى الجزيرة خطب ليس يحتمل ... فلتنفطر مهج ولتنهمر مقل
الراحلون قرون والردى شعب ... وأقبح الموت ما ماتت به الملل
والناس إن فقدوا بالموت رائدهم ... ساد على حلك ضلت به السبل
من للشريعة والأخلاق يحرسها ... أو يستطيب لها أن لجت العلل
والهفتاه على الدنيا وبهجتها ... وهن يراع لها من فقده أجل
لا تحسبوا الناس أحياء أرأيتمو ... سيان إِن غيبوا أو غيب الرجل
في كل بيت نحيب من فجيعته ... وبالمقابر في ترحاله شغل
والناس لو انصفوا ما اننفصل مأتمهم ... بكاؤهم لعين الرشد لو فعلوا
من رد كيدًا عن البيضاء واعتصمت ... به فمنه لها ردؤ ومتكلموا
من ناصر السنة الغراء محتملًا ... فلم يَحِد عن سناها القول والعمل
أكبرت يومك والدنيا مشيعه ... بذاك الضيا وقد عامت بك الأصل
في موكب تزحم الأملاك ساحته ... للناس دمع وللأملاك ممفتل
يا صاحب الحزم لم يعرض له وهن ... وثاقب الرأي يخزى دونه الجزل
كنت الشجاع الذي في الله غضبته ... وكل جرح بما داويت يندمل
قهرت أعداء الله فانخذلوا ... لهفي عليك فهل يضحو لهم أمل
أنشأت للعلم دورًا في مخاملها ... يرى الجحافل لا هانوا أو تخذلوا
من كل ماضٍ لنشر الحق ومضته ... وكل قاضٍ بثوب الطهر مشتمل
كواكب تفضح الأهواء طلعتها ... لله ما قطعو الله ما فعلوا
إن الرفاق أجدوا البين وارتحلوا ... يا ليتنا إثرهم نمضي ونرتحل