وهذه أبيات للشيخ محمد بن عبد العزيز بن هليل جوابًا عليها:
رثاء من الشيخ الأديب مؤثر ... مثير به اهتاج الأسى والتأثر
هو الشهم إبراهيم ذو النبل والإخا ... أبوه عبيد العابد المتبصر
عبيد بن عبد المحسن الصالح الذي ... محاسنه في الناس تروى وتذكر
جزى الله إبراهيم خيرًا فإنه ... لذو العلم والتوفيق والله أقدر
ففقه وتاريخ مع الوعظ والرثا ... علوم وآداب تصان وتنشر
رثى الراحل الصهر الأديب أخا الوفا ... أبا عامر ما المرء عمرًا يعمَّر
فلم يجعل الله الخلود لكائن ... من البشر الفاني تعالى المدبر
وما هذه الدنيا جميعًا بأسرها ... لكل الورى إلا ممر ومعبر
وكل ملاقٍ في المنية مصرعًا ... ألا كل شيء بالقضاء مقدر
فما أبهج الحظ السعيد بفوزه ... وما أتعس المحروم والحظ أخسر
معاذًا إلهي من شقاء وفتنة ... وغل وإعجاب هو الداء يحذر
مضى الشيخ عبد الله نجل محمد ... حميد خصال والمحامد مفخر
ولم ننس أيام الوفى ونبله ... ولطف سجايا لم يشبها التكدر
وبرًا وآدابًا وحسن عقيدة ... وترتيل قرآن بصوت يحبر
تغمده المولى بعفو ورحمة ... بإحسانه والله ذو المن يغفر
لنا وله والمسلمين جميعهم ... وحمدًا لرب الكون والله أكبر
وممن توفي فيها من الأعيان الشيخ عبد الله بن مشيقح، وهذه ترجمته: هو أحد زعماء مدينة بريدة عبد الله بن عبد العزيز بن حمود بن مشيقح بن عبد الله آل مشيقح، ولد في مدينة بريدة سنة (١٣١٠ هـ) ونشأ في بيت والده نشأة حسنة فأدخله والده إحدى المدارس الأهلية عند مؤدِّب يتعلم القرآن والكتابة وله من العمر ثمان سنوات وكان ذكيًا حفظ القرآن الكريم وحسن خطه ولازم والده منذ صغره في البيت والمسجد وعند سماع القراءة في مجالس الذكر في المساجد واشتغل بجانب والده في التجارة وحينما بلغ عمره العشرين أخذ في طلب العلم على الشيخ