للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بمدينة الإحساء التي قدمنا ذكرها وكان بعض المواطنين مولعين بما فيها من العيون قال محمد بن عبد الله بن عبد القادر المؤرخ يصف عين أم سبعة في قصيدة:

رعى الله يومًا قد طوينا نهاره ... بكثبان رمل زينتها الجداول

تجود عليها دائمًا أم سبعة ... بماء كبلور جلته الصياقل

يزيد على برد الشتاء توقدا ... كأن بذاك الماء تغلي المراجل

كأن جموع النخل في عرصاتها ... صفوف العذارى جملتها القلائل

إذا روحت ريح الشمال رؤسها ... تميل كما مال المحب المواصل

فيا حبذا برد النسيم بظلها ... ويا حبذا ذاك النقا والمنازل

بأعوان صدق زينوا كل محفل ... فما منهمو إلا سخي وفاضل

وقد تقدمت إشارة لطيفة عن الإحساء.

وفيها جرت انقلابات وثورات في السودان والمغرب.

وفيها في عاشر شوال اغتيل رئيس الوزارة الأردنية في مصر بالقاهرة بأن تقدم ثلاثة رجال مسلحون فأطلقوا عليه النار فقتل الرئيس وصفي التل. وقالت المصادر أن أولئك الثلاثة ينتمون إلى منظمة تدعى منظمة فلسطين السوداء وكان إطلاق النار عليه بينما كان يهم بدخول الفندق وأن وصفي التل كان يرأس وفد الأردن إحدى وخمسين عامًا وكان قتله غيلة في الساعة الواحدة تزيد ٤٥ دقيقة من بعد ظهر ذلك اليوم بتوقيت القاهرة وكان إطلاق النار من داخل الفندق حيث انتشرت قطع الزجاج المحطم للباب الأمامي للفندق على أرض المدخل المسفلت وشوهدت عدة ثقوب في الباب ناتجة عن رصاص من أسلحة أتوماتيكية وقد وجه الملك حسين بن طلال ملك الأردن كلمة عزاء إلى الشعب الأردني نعى فيها الرئيس وأعلن الحداد عليه أربعين يومًا. وأعلن الحداد لمدة أسبوع وتعطيل جميع الوزارات والمؤسسات الرسمية والمدارس الحكومية والخاصة يومي الاثنين والثلاثاء وبعث الرئيس المصري أنور السادات برسالة إلى جلالة الملك حسين بن طلال ملك