وجعلنا قمة في هذا الوجود قمة في حياتنا فقد جعل الشعب السعودي المثل الذي يحتذى به ولم يكن الشعب الذي قاده الفيصل الباني إلى القوة والجد وأسس نهضته العارمة وحده ولكن الشعوب العربية والإسلامية قادها بطل الأبطال إلى بناء مجدها وعزها وتوحيد صفوفها ووقف في كل المنابر يدعو إلى الخير والفضيلة يدعو إلى السلام والعدل إلى آخر كلامه.
ونشرت هذه الجريدة لإحدى نساء الأسرة كلمة عنوانها: القائد الملهم. ماذا بعد فيصل، وماذا بعد الذي حقق الخير والسلام في أرجاء العالم، أبعد فيصل أبعده قائد داع إلى السلام في العالم الإسلامي والعربي إن هذه لخسارة عظمى وفادحة كبرى بعد فقد هذا الرجل الذي ضحى بكل حياته وراحته وسعادته في سبيل الرفاهية لهذا الشعب المخلص الذي تمنى أنه فقد أعز ما يملك من المال والبنين في سبيل حياة الفيصل ولكن هذا قضاء الله وقدره أن هذا الشعب الذي ذرف الدمع الغزير على فقيد هذه الأمة ألا وهو الفيصل الشهيد لا يفي حقًّا من حقوقه العظيمة ولا نقطة من دمه التي خرجت من جسمه الطاهر على يدٍ أثيمة وهو على مكتبه يجاهد من أجل المقدسات الإسلامية ومن أجل إسعاد هذه الأمة وفي سبيل إعلاء كلمة التوحيد لا إله الله محمد رسول الله التي لا تفارق ذلك الفم، إلى أن قالت: فيا لهول هذه الخسارة على الأمة الإسلامية والأمم التي تنشد السلام فإن القلوب ذابت والعيون عمت من شدة البكاء وإنني أكتب هذه الأسطر التي لا تفي الفيصل حقه وأنا لا أكاد أرى سطرًا من سطورها من شدة الدموع وكل هذا لا يجزي فيصل الشهيد الأب الحنون المرحوم والابن البار لشعبه وأمته والرجل المتواضع في جميع أعماله وفعاله فيا رب وفق خليفته خير خلف لخير سلف وبارك في مساعيهم وخذ بأيديهم ليسلكوا الطريق الذي سلكه الفيصل وبارك في مساعيهم وخذ بأيديهم ليسلكوا الطريق الذي سلكه الفيصل وبارك في مساعيهم وخذ بأيديهم واجعل خالدًا وفهدًا محروسين تحت حراستك وتحت حمايتك واجعل فيصلًا في جنة الخلد مع الشهداء الأبرار والصالحين من عبادك وأظله تحت ظلك