يوم لا ظل إلا ظلك واجبر مصيبتنا وأحسن عزاءنا وثبت أقدامنا على طاعتك واقهر أعداء الدين وانصر عبادك الموحدين، واجعل هذا البلد تحت ظل الليك وولى عهده آمنًا وسائر بلاد المسلمين يا الله.
قالت أيضًا هذه الجريدة تحت عنوان (رحم الله الراحل العظيم) رحمك الله يا فيصل العرب والمسلمين رحمك الله يا شهيد الأمة العربية والإسلامية رحمك الله قائدًا فذًا وحكيمًا نافذ البصيرة ثاقب الرأي ملكت عرش القلوب في وقت اضطربت فيه الموازين وتفرقت فيه الأمة العربية شيعًا وتألبت فيه قوى الشر وتحيرت فيه وسائل الأعلام ضد مواقفك التاريخية في دعوة التضامن العربي ودعوة التضامن الإسلامي فاستطعت بما منحك الله من الصبر والحلم والحكمة والجلد والحزم والتسامح من ترأب الصدع وتجمع الكلمة وتوحد البلاد العربية وتشد من أزر دول المواجهة وأن تساهم في معركة رمضان المبارك العسكرية وما تبعها من معارك سياسية واقتصادية لا تزال آثارها قائمة وكنت المرجي بعد الله في إصلاح الأمور بما عرف عنك من سداد الرأي والجزم وحسن الإدارة والجلد والثابرة والصبر والحلم والتواضع، وبعد النظر وبدأت جهادك بل واصلت جهادك الشاق ورسالتك العظيمة مستلهمًا من الله العون والرشاد وملتمسًا من إخوانك ورجالك المخلصين العون ومسترشدًا في سياستك وقيادتك مبادئ المغفور له مؤسس الدولة السعودية وموحد الجزيرة العربية تلك المبادئ التي أهمها الحلم والحزم والتسامح والتواضع فكنت أخًا وخادمًا وقائدًا فتحققت على يديك العجزات بفضل الله ثم بفضل قيادتك الرشيدة وأطالت الجريدة في تعداد مواهبه وفضله وتسامحه مع خصومه كل ذلك لأجل جمع كلمة العرب سعيًا وراء وحدة الصف وأثنت على نهضته بالملكة حضاريًا واقتصاديًا بحيث جردت كثيرًا من دول أفريقيا من علاقاتها السياسية والاقتصادية من القوى الصهيونية إلى آخر الثناء على الفقيد، قال غازي القصيبي يرثي الملك فيصل بن عبد العزيز:
فارس القدس اقفر الميدان ... وهوى البند واستراح الحصان