للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المترجم فيقول أخذ عن الشيخ إبراهيم بن ضويان العالِم المشهور في مدينة الرس، وأخذ عن الشيخ الفاضل عبد الله بن سليمان بن بليهد وأخذ عن علماء الرس ثم سمت به همته فقدم مدينة بريدة فأخذ في الدراسة على الشيخين العالمين عبد الله بن محمد بن سليم وعمر بن محمد بن سليم وأخذ عن الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن بشر ثم أنه ذهب إلى الرياض وواصل دراسته فأخذ عن الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف والشيخ سعد بن عتيق والشيخ سليمان بن سحمان والشيخ عبد الله بن راشد بن جلعود واستمر في دراسته ثم رجع إلى القصيم وانتدبته الحكومة إلى البادية لوعظهم وإرشادهم وكان لدعوته قبول حينما كان في هجرة سنام ثم عاد إلى الرسّ فأخذ في التعليم وفي عام (١٣٤٨ هـ) عين قاضيًا للأمر ملكي في بلدة الرس لسوء تفاهم بينهم وبين قاضيهم السابق سالم الحناكي فاختاروا المترجم بعدما أمرهم الملك عبد العزيز أن يختاروا قاضيًا فوقع الاختيار عليه وألزمه الملك بذلك وقال له يا ابني إنهم اتفقوا على اختيارك فتوكل على الله فقام فهذه الوظيفة خير قيام وأحبه الأهالي ثم أن أمير الخرمة طلب من الملك نقله إليهم فنقل في آخر عام (١٣٦٥ هـ) وكان في جلوسه لقضاء بلدة الرس لا يأنف من مراجعة العلماء ومشاورتهم كمحمد بن مقبل وعمر بن محمد بن سليم وصالح بن عثمان القاضي وهذه خصلة حميدة تدل على توفيقه فاستمر في قضاء الخدمة ثلاث سنين ولكنه طلب الإعفاء من القضاء لنزاع حصل بين الأمير وبين بعض الأهالي وبما أن الأمير نجل خالد بن منصور بن لوي مكانة فقد ثبتت الحكومة مقدمه في بلده وسار المترجم إلى رنيه وجعل يدرس ويرشد ويعظ وأبي عن الانضمام إلى سلك القضاء وفي عام (١٣٧٢ هـ) سافر إلى الطائف بعدما أصر على عدم مراجعة القضاء فكان مرجعًا للأحباب والأصحاب وأسن وأرهقته الشيخوخة حتى وافاه أجله المحتوم في ٢٨/ ٩ / ١٣٩٥ هـ رحمه الله وعفا عنه.

وفيها في يوم الثلاثاء ٩/ ٥ وفاة الزاهد محمد بن صالح بن عبد الله الرشودي من أهالي ضاحية رواق الكائن جنوبًا عن مدينة بريدة عن عمر يناهز ٨٤ لأن