للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خامسة ما بين العرب وإسرائيل ليس بسبب كل هذا يعيش العالم العربي مرحلة معلقة إنما بسبب تدهور صحة ملكة الغناء وكوكب الشرق (أم كلثوم) وإليكم ما جاء في الصحف العربية أصدقاء العائلة عائلة أم كلثوم قالوا إن حالة معبودة العالم العربي منذ ٥٠ سنة قد تحسنت أمس فلماذا تحمر أنوف بعض الناس عندما نقول أن ناسًا في بلادنا يعبدون غير الله ويعيشون في جاهلية أشد من جاهلية أبي جهل وأبي لهب وأمية بن خلف ولما أن فرغ صاحب المقالة من السخرية بأولئك المهووسين وكال لهم ككيال السخرية والشماتة ما يقابل خسائرهم في ذهابهم وإيابهم قال اللهم إن المرض والحياة والموت قدر لك حسب أجل معلوم لا يتأخر ولا يتقدم وقدر الله ليس فيه شماتة بل يسرنا أن تتوب (أم كلثوم) قبل موتها عن جريمة تخدير العالم العربي خلال نصف قرن، وإن كان أثرها السيء سيستمر بعد وفاتها ولكن أليس انشغال العالم العربي بمثل هذا دليلًا على ما يعيشه من تخلف وانحراف عن منهج الله.

وقال صاحب مقالة أخرى ما هي أم كلثوم إنما هي عجوز شمطاء بلغت من الكِبر عتيًا ويكفيها من الإثم ما ملئت به الأشرطة التي هي وصمة في وجهها إلى يوم القيامة فما اهتز العالم من أقصاه إلى أقصاه لنزول اليهود بلاد العرب وتحكماتهم الانحرافية ولا لما جرى من استلاب فلسطين من أهلها المقيمين الآمنين بأيدي اليهود المغضوب عليهم الذين لم يجدوا رادعًا ولا وازعًا دينيًّا ولا خلقًا عقليًا يمنعهم من الظلم الوجيع لسلام وأهله ولا لما نزل بالقدس والمسجد الأقصى، تارة تأتي العصابات اليهودية بمعاولها لهدمه جهارًا كشهد من الله ومن خلقه ولا لما وقع بلبنان من المجازر الوحشية التي تشيب لها النواصي حتى أصبح الأهالي صيد القناصة من الشيوعيين والنصيرين ولا ما أمسى به أهل فلسطين من أخذ أبريائهم وضعفائهم وزجهم في غيابات السجون حتى امتلأت بمئات الألوف منهم من لقي مصيره بالقتل ومنهم من شردوا عن أوطانهم وانتهبت أموالهم، ومنهم من لا يزال تحت التعذيب ورحمة اليهود الذين نزعت الرحمة من قلوبهم ولا لتوسعات اليهود