على ذلك في نشر الدعوة وكتابة الوثائق وعقد الأنكحة وما رغب في وظيفة القضاء وما زال على حالته في الوعظ والإرشاد والتدريس ثم أنه سار إلى الرياض لبعض شؤونه فلما وصل هجرة ساجر أصيب بحادث انقلاب السيارة فحمل إلى المستشفى ولم يفد فيه العلاج وتوفاه الله تعالى فنقل جثمانه إلى مدينة بريدة رحمه الله وذلك في ١٥ ربيع الأول فالله المستعان.
وممن توفي فيها الشيخ علي السالم المحمد أخذ عن إمام مسجدهم إبراهيم الجبيلي وعن الشيخ صالح السكيتي وعن الشيخ سليمان المشعلي وعن الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد، ونال قضاء المستعجلة في مدينة بريدة ثم نقل إلى حائل فكان قاضيًا في المستعجلة ثم أعيد إلى بريدة فكان إمامًا في مسجد في شماليها ولبث في محكمة بريدة كمساعد للرئيس وكان قد أصيب بمرض التشنج ونوع من الجنون فزاد عليه المرض فرفع موظفو المحكمة برقية بموضوعه إلى وزير العدل بأنه غير صالح للعمل فبعثت الوزارة طائرة لحمله وعلاجه لكنه توفي من ذلك المرض في هذه السنة رحمه الله.
وممن توفي فيها من الأعيان أمين بلدة مكة المكرمة عبد الله عريف كان رجلا نشيطًا في أعماله وحصل في أيامه تخطيط لمكة المكرمة وتطورت إلى درجة مثلى في النشاط وممن يذكر عنه أنه اشترى بقيمة تعويض أحد شوارع مكة البالغة (٢٤) مليونًا معدات للبلدية من سيارات ودركتورات وما يتطلبه الوضع وعند صرف التعويض أطلع الحكومة على ذلك وأبرز الفواتير بذلك قائلًا لقد سئمت من الاستعارة فلتصرف الحكومة مرة أخرى فوافقوا على ذلك تقديرًا لإخلاصه وتفانيه في العمل.
وفيها في ٨ ربيع الثاني وقع اصطدام بين طائرتين جمبو إحداهما أمريكية والأخرى هولندية وتحولتا إلى شعلة من اللهب وقد نجم عن ذلك الحادث وفاة (٥٦٣) راكبًا وهذه أكبر خسارة وقعت في حوادث الطائرات.