الأثري السلفي حسان السنة في وقته أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي المالكي، ولد رحمه الله في الأحساء، وأخذ العلم فيها عن الشيخ حسين بن غنام وغيره، وكان راسخًا في العلم متفننًا في الأدب متقفيًا لآثار السلف، قارضًا للشعر، درّس في الأحساء، ونظم رسالة بن أبي زيد، وله الديوان البديع المعاني الذي أتى فيه بالقصائد الفريدة، وقد تقدم شيء منها فما أحسن أرجوزته في العقيدة، وأعذب قصيدته اللامية التي سماها الشهب المرمية علي المعطلة والجهمية، ورثاءه للعلم وذكر شرفه وفضله، وقد أتى في ديوانه بالعجب العجاب، وقد تولى قضاء الأحساء في أواخر أيام الإمام فيصل وأوائل ولاية ابنه عبد الله، وكانت وفاته في بلد الأحساء.
وممن توفي فيها من الأعيان الأمير جلوي بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود.
وممن توفي فيها من الأعيان الشيخ سعود بن محمد بن سعود بن حمد بن محمد بن سلمان بن عطية قاضي بلد القويعية رحمه الله وعفا عنه. ولما توفى تولى قضائها بعده ابنه محمد بن سعود.
وممن توفى فيها أيضًا الشيخ عثمان بن علي بن عيسى قاضي بلدان سدير، وكان قد تخرج على الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبي بطين رحمة الله عليه، وكان من قبيلة سبيع.
وممن توفى فيها من الأعيان أمير عنيزة عبد الله بن يحيى آل سليم، وكانت مدة إمارته فيها خمس عشرة سنة قضاها في صرامة وشجاعة، وتولى بعده إمارة عنيزة زامل بن عبد الله بن سليم، ففي هذه السنة تولى زامل إمارة عنيزة.
وممن توفى فيها أيضًا من الأعيان متعب بن عبد الله بن رشيد قتله ابنا أخيه طلال وهما بندر وبدر.
ثم تولى إمارة الجبل بعد متعب بندر بن طلال بن رشيد وذلك بممالات من عمه عبيد بن علي بن رشيد على قتله، فالله المستعان.