يجدد منهاج الأئمة جددوا ... لدين الهدى فانضاح في البر والبحر
هم القوم أحيوا سنة الدين واقتفوا ... منار طريق الحق بالسر والجهر
فأحيوا سبيل الرشد بعد اندراسه ... وقد بذلوا فيه النفيس من العمر
فأصبح منهاجًا قويمًا لسالكٍ ... وبعد الخفا أضحى يضاهي سنا البدر
أولئك أشياخي وقومي وسادتي ... وهم قدوتي حتى أوسد في قبري
لئن أصبحوا قد ضمهم بطن ملحدٍ ... وماتوا كرامًا موت ذي نجدة حر
فقد خلفوا فينا تقارير ديننا ... ولم يغفلوا منه أقل من الظفر
تغمدهم رب البرايا بفضله ... وأسكنهم من جنة الخلد في القصر
وأحيا إله العالمين منارهم ... بسلطاننا الميمون بالمجد والفخر
إمام الهدى عبد الإله بن فيصل ... سمام العدي نجل الغطارفة الغر
كثير الأيادي في البوادي وحضرهم ... مبيد الأعادي بالمهندة البتر
تولى أمور الخلق حقًا فساسهم ... سياسة عدلٍ غير جور ولا غشر
يبيت إذا نام الهدان بهمةً ... يدبرها بالحرم والعزم والفكر
وألبسه الرحمن جلباب هيبةً ... كما ألبس الفاروق بالباس والصبر
وأن يأته ذو رفعةٍ وتكبر ... تضاءل كالعصفور أبصر بالحر
إذا سار ينوي قريةً أو قبيلةً ... تقدمه جيش من الرعب بالنصر
أدام له المولى الكريم اعتزازه ... وأيده بالنصر والعزم والقهر
وبلغه من كل خير قوامه ... مع الأمن والتوفيق والسعد واليسر
وسدده في كل حال وقاده ... بتوفيقه في ظاهر الأمر والعسر
وأحسن حتم النظام صلاتنا ... على المصطفى والآل مع صحبه الطهر
صلاة وتسليمًا يدومان ما سرا ... نسيم الصبا أو ناخ في أيكه القمري
وممن توفي فيها من الأعيان الشيخ أحمد بن علي بن مشرف رحمه الله وعفا عنه،
وهذه ترجمته:
هو الشيخ الإمام العالم العلامة الأديب الحجة الثقة المحدّث الفقيه المتقن