تقلباته ويعيش من بين زملائه من أطفال مكة في الدراسة على الكتاب لتعلم القرآن والكتابة والإملاء ويمارسون الألعاب كحالة الأطفال في تسلق الأشجار والقفز فوق التلال ونحو ذلك.
وقد رباه والده أحسن تربية، ولما أن بلغ من العمر سن العشرين توفي والده في ٦ صفر عام (١٣٣٦ هـ)، وقد تنقل المترجم وعايش البادية لأن مكة إذ ذاك كانت مدينة صغيرة، ثم التحق بالمدرسة الصولتية وكانت تلك المدرسة لها اعتناء باللغة العربية والعلوم الشرعية، ثم بعد تخرجه منها التحق بمدرسة الفلاح التي يقوم عليها محمَّد زينل ثم أنه أخذ عن جملة من العلماء منهم الشيخ عبد الوهاب نائب الحرم المكي من أئمة الشريف، وأخذ عن الشيخ حسين الحبشي، وأخذ عن الشيخ صالح شطا، وأخذ عن الشيخ عبد الله سراج قاضي القضاة في عهد الشريف حسين ولازمه، وأخذ عن الشيخ حسن باسلامة الحضرمي صاحب المؤلفات، وأخذ عن الشيخ عبد الله السناري حمدوه، وعن الشيخ إبراهيم فودة، وعن الشيخ محمَّد بن سليمان حسب الله.
أما علاقته بالملوك فكان على اتصال مع الحسين بن علي الشريف حينما قام بثورته على الأتراك وامتدحه لأنه تعرف إليه عن طريق رئيس القضاة إذ ذاك عبد الله سراج فقال يمتدح الحسين:
إن الحسين مليك العرب منقذهم ... من سد مأرب حتى نهر زوراء
قد خصه ربه فاختاره ملكًا ... لخير شعب بإجماع وإيحاء
ولما أن توحدت البلاد تحت قيادة صاحب الجلالة الملك المعظم عبد العزيز، خرج إلى الهند، ولكنه سرعان ما عاد واتصل بالملك عبد العزيز وامتدحه بقصائد عظيمة وصحبه وشهد المشاهد الوطنية واللقاءات الفكرية والمؤتمرات الإِسلامية إلى أن توفاه الله تعالى.
ثم استمرت صلته بالملك سعود وظلّ وثيق الصلة به وامتدحه بقصائد جمة،