أضاءت أحسابهم ووجوهم ... دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه
فيا ابن الذي لا الشعر يحسن وصفه ... ولا النثر إلا ما بنته قواضبه
حنانيك إنا في وداعك أمة ... يجاذبها فيك النوى وتجاذبه
ولو ملكت فيك الخيار لسابقت ... إليك مع الأرياح خطوا تواثبه
على أننا والوجد يصلي قلوبنا ... لنرضى بما ترضى وما أنت راغبه
ومهما أطعنا ما أمرت فإننا ... لنعصي فراقًا عنك تسجو غياهبه
فإن نحن سامرنا النجوم تعلة ... إليك فإن الشوق صعب مراكبه
وأن لنا يوم اللقاء لفيعه ... يكاد لها صدري تطير ترائبه
فسر في أمان الله وأقرئ سلامنا ... إلى ملك تهمي علينا سحائبه
إلى ملك نغفر من العدل نهجه ... وأنت له سر وفيك مواهبه
نبادله الإحسان بالشكر خالصًا ... وندعو له في كل ما هو كاسبه
ونفديه بالأرواح غيبًا ومشهدًا ... ونفنى ليبقى والسعود مآربه
مأرب لم يبرح بها التاج زاهيًا ... على الأفق الأعلى تراءى مناكبه
بألحانها تشدو وتهزج في الورى ... وتهتز من شجويهن كتائبه
وأبلغ ولي العهد خير تحية ... هي الطل يستهو النواظر ذائبه
إلى آخرها وهي حسنة في بابها قوية في موضوعها ومن شعره قصيدة في الملك عبد العزيز ألقاها في ١١ ذي الحجة تهنئة له بالعيد عام (١٣٦٥ هـ).
بك العيد نحيا حيث تبدو عوائده ... ومنك معانيه وفيك قواصده
إذ الوفد ألقى في بساطك نظرة ... تراءى له المجد الذي أنت ماجده
حقيق بك الإعجاب إنك أمة ... وإنك شعب بين برديك ماجده
فماذا تروني أستطيع من الثنا ... على ملك تقي الثناء محامده
على ملك آمنت بالله أنه ... هو الفلك الدوار وأنت مشاهده