وإن قيل من يعتاد للعز منصبا ... أجابت أرى في خالد من تعودا
أميران في الدنيا الجديدة أشرقا ... وسيفان من غمد العروبة جردا
فحدث عن الإجلال ما شئت معلنًا ... وحدث عن الإكبار ما شئت منشدا
وبين بلاد الإنجليز حاوة ... بضيفين كانا للمحامد منتدا
وفي غرب إفريقية وشمالها ... وداد قديم بالوصال تأكدا
لقد عدتما والشوق مليء ربوعنا ... فأضحى نشيد اليمن فيها مرددا
أعدا لنا من خير ما قد شهدتما ... فإن من الإصلاح أن تتعهدا
وإن بلاد العرب ظمأ لنهضه ... يحدث عنها كل من راح أو غدا
فسيرا بها نحو العلاء بهمة ... وكونا لها قلبًا وكونا لها يدا
وكان الملك فيصل يعتمد عليه وناب عن الملك فيصل في تصريف أمور الدولة مرات عديدات أثناء قيام الفيصل بمهام خارج المملكة ونودي به ملكًا بعد وفاة أخيه فيصل على المملكة العربية السعودية في ١٣/ ٣ / ١٣٩٥ هـ فسار بالمملكة مسيرة حميدة شكره عليها الكبير والصغير ونال رضا الجميع برفق وحنان وشفقة أبوية ونالت المملكة ازدهارًا في أيامه ولقد صدق عليه قول الشاعر ابن هانئ الأندلسي:
هموا ورثوه المجد لا مجد غيره ... وهم خير حافٍ في البلاد وناعل
أولئك من لا يحسن الجود غيرهم ... ولا الطعن شزرًا بالرماح الذوابل
لهم من مساعيهم دروع حصينة ... توقيهم من كل قول وقائل
توفي المغفور له عن ثلاثة بنين بندر وعبد الله وفيصل وست بنات الجوهرة ونوف وموضي وحصة والبندري ومشاعل، ولما سئل نجله فيصل وهو يتحدث عن والده كيف كانت الساعات الأخيرة حينما كان يصارع الموت قال كان يرحمه الله قبل انتقاله للطائف يوم السبت يعاني من تعب بسيط ونصحه الأطباء بعدم السفر إلى الطائف وتأجيله يومًا أو يومين لكنه أصر وقال لا بد أن نمشي وذكر أنه كان