والمؤيدين من طبقات الشعب وكان من أفكار الإخوان المسلمين العداوة والكراهية للسيطرة الأجنبية وكراهيتهم للأقليات المحلية في مصر من يهود ومسيحيين والذين كانوا يخدمون مصالح المستعمرين.
وبدأ تنظيم الإخوان المسلمين في بداية تكوينه بالاهتمام بالإصلاح الاجتماعي والأخلاقي في مصر، ولكنه سرعان ما تحول إلى تنظيم سياسي حيث بدأ يظهر عداوته وكراهيته للاحتلال البريطاني.
كما أيّد الإخوان مغلوبي الفلسطينيين ضد الصهاينة واعتبر الإخوان المسلمون القدس هي ثالث الأماكن المقدسة وأن فلسطين هو قلب العالم العربي، وفي عام (١٩٤٨ م) أرسل الإخوان المسلمون متطوعين ليشتركوا في القتال مع الفلسطينيين في الجهاد ضد اليهود، وكان ذلك قبل أن تعلن الحكومة المصرية الحرب بشكل رسمي، ونشأ عن نشاط الإخوان المسلمين وتنظيمهم أن عارضوا سياسة الملك فاروق، وبدأ الصراع يزداد بين الحكومة وتنظيم الإخوان المسلمين حتى قامت الحكومة المصرية في أواخر أيام فاروق بحل تنظيم الإخوان المسلمين.
وقبضت على الأعضاء البارزين إلى جانب حسن البنا وبعد ثلاثة أسابيع من ذلك قتل رئيس الوزراء المصري النقراشي باشا بإطلاق الرصاص عليه من قبل أحد الأعضاء الشبان من الإخوان المسلمين، وبعد سبع أسابيع من هذا الحادث بل في ثاني عشر من فبراير عام (١٩٤٩ م) اغتيل حسن البنا وكان لاغتياله تأثير قوي على التنظيم، لكن ذلك لم يغير قوة الإخوان المسلمين، ولقد ظهر إعجاب الضباط الأحرار بتنظيم الإخوان المسلمين أثناء حرب فلسطين عام (١٩٤٨ م) الموافق (١٣٦٨ هـ) عندما رأوا شجاعة واستبسال الإخوان المسلمين في القتال ضد اليهود ومن والاهم.
بينما كان الملك فاروق وأتباعه سعداء في تركهم الجيش ليلًا في ضفة بحيث ظهر لبعض المسلمين الصادقين خيانة فاروق في قتال اليهود من جهات كثيرة