فقل للشامتين بنا أفيقوا ... سيلقى الشامتون كما لقينا
فنقول عن سعد حداد أقام جده ميخائيل حداد في مرجعيون منذ السنوات الأولى من هذا القرن والده (مكاري) كان يستخدم دابة لنقل البضائع والمحاصيل الزراعية من مناطق الجنوب وبعض المناطق اللبنانية الأخرى وفي فترة الحرب العالمية الثانية عمل سعد حداد مع والده في سن مبكرة ثم بعد ذلك عمل في إحدى الدوائر العسكرية البريطانية ثم دخل مدرسة تابعة لدير الكاثوليك في مرجعيون ثم أرسله الدير إلى بيروت للدراسة فنال الثانوية عام (١٩٥١ م) القسم الأول.
وفي عام (١٩٥٢ م) دخل الكلية الحربية بدعم من كميل شمعون في ذلك الوقت ويقع مكتبه العسكري بين بلدتي القليعة ومرجعيون أما دولته فطولها حوالي ٩٠ كيلومتر وعرضها في بعض المناطق ٦ كيلومترات وفي مناطق أخرى ١٩ كيلومترات وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي ٨٥٠ كيلومترًا مربعًا وكانت عناصر الميليشيا في الدولة حوالي ٢٥٠٠ عنصر يشكلون الجيش بينهم ما يقارب ٩٠٠ عنصر كانوا في الجيش اللبناني تحت إمرة سعد حداد أما عدد سكان الدولة فقد كانوا ٧٠ ألفًا يشكل المسيحيون نصفهم والباقي من الشيعة.
ولما كانت إسرائيل مهتمة بالمناطق الواقعة في جنوب لبنان فإنها اتخذت سعد حداد آلة فعالة لها وقام كميل يسعى لها ونجحت سياسة إسرائيل في استخدام اليد العاملة من القرى الحدودية ولكنه لوحظ ما تهدف له إسرائيل يبذل الأطماع وقام قسم من فقراء القرى الحدودية الذين كانوا يعملون بالأجرة لدى حداد يطلبون مغادرة تلك الأمكنة ولكنه قام بسلطاته على أن يفرض على من يريد الخروج بغرامة مالية قدرها ستة آلاف ليرة وذلك لأنه طالب إسرائيل أولًا أن تدفع رواتبهم فيكون الإخلاص لإسرائيل ضد العرب جدارًا يؤمن شمالها ويحقق أهدافها في جنوب لبنان وأصبح المنشق سعد حداد يجاهد ويقاتل مع اليهود ضد بني جنسه وقومه.