وفي ١١ من جمادى الأولى من هذه السنة تقوم سلطات العدو على أكثر من خمسين امرأة معتقلة داخل مخيم أنصار فتقتلهن فقل في هذا الموج خمسون امرأة معتقلة وترفض ستة آلاف طلب زيارة قامت بها عائلات المعتقلين الذين بلغ عددهم ألف معتقل من اللبنانيين منهم عدد من الطلاب انتزعوا من الدارس التابعة لوكالة غوث الدولية إضافة إلى ٢٦ مدرسًا من صيدا وإحدى وعشرين مدرسة من صور وضعوا كلهم في مخيم الأنصار هذا بعض ما جرى من الصهاينة.
وكانوا لما أن دخلت قواتهم القدس عام (١٣٨٧ هـ) أخذوا يهتفون مع (موشي ديان) بهذا الهتاف هذا يوم بيوم خيبر بالثارات خيبر وتابعوا هتافهم بهذه العبارات القذرة (حطوا المشمش على التفاح دين محمد ولما وراح) ويهتفون بهذه العبارة التي خلى لها الجو من أنصار دين محمد صلوات الله وسلامه عليه (محمد مات مات خلف بنات) ويقول المستشرق الفرنسي كيمون في كتابة له (إن الديانة المحمدية جذام تفشى بين الناس وأخذ يفتك بهم فتكًا ذريعًا بل هو مرض مريع وشلل عام وجنون ذهولي يبعث الإنسان على الخمول والكسل ولا يوقظه من الخمول والكسل إلا ليدفعه إلى سفك الدماء .. ) إلى آخر كلامه الذي تطهر الأوراق من دنسه.
وسنذكر أبياتًا محزنة تتعلق بلبنان وما جرى عليها وإن كنا خرجنا عن شرط الكتابة لكننا نبعثها لتهيج العاطفة:
أبكيك وأبكي كل من فيك سكان ... بعد السعادة كيف صرتي حزينة
كيف الهدوء في لحظة صار بركان ... في غفلة منك وكنتي رزينة
على جمالك تحسدك كل الأوطان ... كنتي بوسط العقد درة ثمينة
على بساطك تجتمع كل الألوان ... يوم أن بيروت الخرابة مدينة
يوم العرب تطرب على ذكر لبنان ... كانوا جسم واحد ولبنان عينه
كنتي عروسًا والحسن فيك فتان ... ومع الحلا كنت ذكية فطينة