إبراهيم البواردي قد التحق في الوظائف الحكومية في عام (١٣٤١ هـ) حيث تعين إمامًا ومرشدًا لآل سفران العجمان في هجرة حنبره.
ثم في آخر العام المشار إليه نقل بأمر جلالة الملك عبد العزيز إمامًا لمسجد القصابا في الجبيل وفي آخر عام الخمسة والأربعين وثلاثمائة وألف عين قاضيًا لبلد الجبيل بدلًا من الشيخ عبد العزيز بن عكاس ولا زال يتنقل بأعمال القضاء حتى تم نقله إلى عضوية هيئة التمييز عام (١٣٨١ هـ) وما زال يمارس عمله في العضوية المذكورة بنشاط وفقنا الله وإياه لما يحبه ويرضاه وبيانًا للواقع ولطلب المذكور حرِّر، وصلى الله على نبينا محمد وصحبه وسلم، رئيس القضاة الختم الرقم ٢٨٣/ ٥٥ س / ٢ خ. وكان المذكور من قرناء الشيخ راشد بن صالح بن خنين والشيخ محمد بن عبد العزيز بن هليل، ولا مات رثاه إبراهيم محمد العبد الله المهنا بهذه الأبيات:
الموت حق وكل الناس تنتظر ... آجال قد كتبت كل سيحتضر
قد مات شيخي أديب لا مثيل له ... في الفقه والشعر والأخبار والسير
بواردي إذا أوى إلى هدف ... أصاب منه مكان القلب والنظر
فرحمة الله تغشى الشيخ في جدث ... قد ضم علمًا وحلمًا حازه بشر
معالم عرفت هي سجيته ... ولا يجاريه من حضر ولا مدر
رسائل العلم والأخبار فاز بها ... وقد توارت فلا عين ولا أثر
لو كان دونها ما كان أحسنها ... نوادر عرفت أمثالها الدرر
إني لأرجو من أبنائه خلف ... يكون مفتي لأهل البدو والحضر
فرحمة الله في الجنات مسكنه ... وقد فجعنا به مذ غاب ذا القمر
وممن توفي فيها الشيخ عبد الله بن سليمان بن عبد الله بن حميد من أهالي مدينة بريدة، وكانت وفاته في ٣/ ٦ من هذه السنة ولد رحمه في أواخر عام (١٣٢١ هـ) فنشأ بين والديه وفي حضانتهما وقاما في تربيته فأدخل على المؤدب عبد الله بن