إبراهيم بن معارك المشهور وبعدما أتم دراسة القرآن وأخذ مبادئ في الكتابة والحساب شمر لطلب العلم على الشيخين عبد الله بن محمد بن سليم وعمر بن محمد بن سليم فأخذ علم التوحيد والفقه والعقيدة عن الشيخ عبد الله بن سليم ثم أنه لازم الشيخ عمر بن محمد بن سليم وأخذ عنه علم النحو والفرائض والفقه كما أخذ عن الشيخ محمد بن عبد العزيز العجاجي ودرس عليه في ثلاثة الأصول والتوحيد وكان له ميل إلى عقيدة السلف الصالح وكان من جملة الذين يبعثهم الشيخ عمر إلى هجر البدو للصلاة بهم ووعظهم وإرشادهم وخطب الجمعة والنكاح ثم تولي قضاء برك الغماد ووفق من مساعد هناك كاتب بين يديه ونال ثقتهم به وقد يقوم بأعمال الأمير.
لبث في هذه الوظيفة ثم نقل إلى قضاء القنفذة وأقام برهة من الزمن هناك ثم أنه رشحه الشيخ عمر لقضاء جيزان وكان رجلًا ذا عشرة وسعة ومعرفة بالعلماء السلفيين سواء كانوا من المملكة السعودية أو خارجها وفيه نشاط في الدعوة والإرشاد ونال وظائف في عسير وما يليها وتزوج غير مرة من تلك الجهات وولد له ثم.
أنه بعد وفاة الشيخ عمر بن محمد بن سليم رأى أن تكون خدمته للحكومة في وطنه بينما أنه لم ينل قبل ذلك وظيفة رسمية في نجد وقد يقوم بالنيابة عن والده في إمامة مسجد ماضي الكائن ببريدة وله معرفة بإخواني عبد الرحمن وعبد المحسن وصداقة وألفه واجتمع بالشيخ عبد الله بن محمد بن حميد لما ولي قضاء بريدة وذلك لأنه يحسن الأدب والعشرة.
ثم أنه تولى رئاسة الهيئات في القصيم وقام بالأمر والنهي واشتد عليه أمر الحالقين لحاهم رغم ما يواجهه من النصائح وحصل بسبب الإنكار على المحلقين لحاهم من الشباب مضايقة اضطر لأجلها أن يتخلى عن الرئاسة أو عزل عنها وذلك في عام (١٣٧٤ هـ) ثم أنه بعثه الشيخ عبد الله بن محمد قاضيًا للأسياح فلم