النظر في رسائله من التغليظ والنهي عن السفر إلى بلدان الشرك وقبائله، وأبان الخفايا بواضح الحق ودلائله، وهذا نص الأبيات التي وردت عليه:
رسائل شوق دائم متوتر ... إلى فرع شمس الدين بدر المنابر
سلالة محمد من كرام عشائر ... يعيد بديعًا من كنوز المحابر
ويبدي لك التوحيد شمسًا منيرةً ... ولكن أهل الزيغ عمى البصائر
سقى عهدكم عهد الشريعة والتقى ... وتعظيم دين الله أزكى العشائر
مدارس وحي شرفت بأكابر ... على ملة بيضاء تبدو لسابر
فيا راكبًا بلغ سلامي وتحفةً ... تعزية فيما قد مضى في العشائر
وأعظم من ذا يا خليلي كتائب ... تهدم من ربع الهدى كل عامر
ويبدو بها التعطيل والكفر والخنا ... ويعلو من التأذين صوت المزامر
فقد سامنا الأعداء في كل خطة ... واحتل من الإسلام سوم المقامر
أناخ لدينا للضلالة شيعةٌ ... أبا حوا حمى التوحيد من كل فاجر
وقابلهم بالسهل والرحب عصبةً ... على أمة التوحيد أخبث سائر
يقولون لكنا رضينا تقيةً ... تعود على أموالنا والذخائر
فضحك ولهو واهتزاز وفرحة ... وألوان مأكول ونشوة ساكر
مجالس كفر لا يعاد مريضها ... يراح إليها في المسا والبواكر
ويرمون أهل الحق بالزيغ ويحهم ... أما رهبوا سيفًا لسطوة قاهر
وأما رباع العلم فهي دوارس ... نحن إلى أربابها والمذاكر
مصاب يكاد المستجن بطيبةٍ ... ينادي بأعلي الصوت هل من مثابر
فجد لي برد منك تبرد لوعتي ... ويحدى به في كل ركب وسامر
وتنصر خلافي هواك مباعدًا ... ولولاك لم تبعث به أم عامر
فأكثر وأقلل مالها الدهر صاحب ... سواك فقابل بالمنى والبشائر
فأجابه الشيخ الإمام عبد اللطيف بن عبد الرحمن قدس الله روحه بما يثلج الصدور ويبعث الانشراح والسرور وهذا نص الجواب: -