وتبرئة ساحاتهم وإعادتهم إلى وظائفهم ومحاكمة المجرمين الذين أصدروا الأوامر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين وتعويض المصابين ودفع الديات لورثة القتلى وأشياء أخرى.
وفيها كان المسلمون في بلغاريا يواجه أكثر من مليون مسلم إبادة جماعية وكان العدو لا يعرف طفلًا ولا شيخًا ولا امرأة، ووصلت الحال إلى أن كان الفرد المسلم لا يأمن على نفسه ولا على ماله وهتكت المحارم.
وكان الشيوعيون يخيرون الفرد بين أمرين إما القتل وإما تغيير اسمه ومعتقداته الإسلامية التي يحملها، وقد قتل فيها أكثر من ثمانمائة مسلم في حملة قمعية وقد حصدتهم ميليشيات الحكومة كما دفن آخرون أحياء تحت أنقاض بيوتهم.
وأغلقت المساجد ولم يسمح بفتحها لصلوات الجمعة والأعياد وأغلقت مدارس تعليم القرآن الكريم عددها ستمائة مدرسة وثمانون مدرسة ومنعوا الزي الإسلامي للنساء، وفرق بين المسلمين وسيطر أعداء الإسلام على دار الإفتاء المركزية في عاصمة صوفيا، واشتدت الحملة لمحاربة الإسلام والمسلمين وتنصيرهم وأجبرت الفتيات المسلمات على نزع الحجاب فعياذًا بالله من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وفيها هدم مسكن بلدية مدينة بريدة القديم الذي كان مجاورًا للمقابر الشرقية وجعل موضعها متسعًا وموقفًا للسيارات ونقلت المالية والبريد والمديرية للبلديات ومديرية الهاتف إلى الجهة الشمالية وأصبحت الصفراء التي كانت سابقًا مأوى للوحوش والهوام على مسافة بعيدة من المدينة موضعًا لجميع الدوائر الحكومية واتصلت ببريدة من الجهة الشمالية وفيها مصلحة السجون.
وفيها في ١٥/ ٣ في ليلة الموافق لليلة الجمعة وفاة ابننا محمد بن إبراهيم بن عبيد عن عمر يناهز السابعة والثلاثين بحيث توفي في شبابه، ولد في ١٧ جمادى الأولى عام (١٣٦٨ هـ) في مدينة بريدة وبعدما نال شهادة المعهد التحق بكلية الشريعة عام