العمارة الأخيرة في هذه السنة واسعة جدًّا بالطراز الحديث وأنشأ له دورات مياه عظيمة وتم بناؤه على أحسن وضع وأجمله.
وكان يلي المسجد من الجهة الغربية بئر أريس التي يُسمى بئر الخاتم، وقد ردمت في السنين الأخيرة قبل هذه السنة بأربع سنوات ترجيحًا للمصلحة لأن بعض الحجاج والزوار ولا سيما الأجانب يرتادون الوقوف عليها منهم من يرى الآثار ومنهم من جعلها مزارًا، فرأت الحكومة ردمها بإرشاد من بعض العلماء فتعطلت وضاع مكانها.
وفيها في يوم الاثنين ٣/ ٥ / ١٤٠٦ هـ يوافق ١٣ يناير عام (١٩٨٦ م) قامت اليمن الجنوبية الديمقراطية بثورة ضد الرئيس علي ناصر محمد للإطاحة بحكمه وقامت الجيوش المتمردة بالتقتيل وامتلأت شوارع عدن بجثث القتلى حتى بلغ عدد القتلى عشرة آلاف قتيل وتشريد أربعة آلاف واستمرت الدبابات تجوب الشوارع وتعمل الفوضى لمدة ١٤ يومًا وبذلك أزالوه عن منصبه وأقاموا بدلًا عنه مؤقتًا (العطاس) وكانت روسيا قد أيدت هذه الثورة.
وفيها وفاة الشيخ صالح العلي الناصر كانت وفاته في أوائل صفر من هذه السنة كان هذا الرجل يشارك في المحاضرات ويتلقى الأسئلة ويجاوب عليها في الإذاعة السعودية.
ورأيت له ترجمة بقلم أحد تلامذته بحيث يقول [فقيه جبيل فقدناه] كان رحمه الله أول سعودي يتخصص في تعليم المكفوفين، ثم قال لقد فقدنا في هذه الأيام عالمًا جليلًا ومربيًا كبيرًا وفقيهًا قديرًا هو فضيلة الشيخ صالح العلي الناصر، فقدناه في وقت نحن في أمس الحاجة إلى طول باعه وسعة اطلاعه في مجال الفقه وأصوله، فقد تخرج على يديه من علماء المملكة وفقهائها خلال مدة تزيد على إحدى وثلاثين سنة ما يعجز القلم عن حصره، وأطال في مديحه.
وهذه ترجمته: هو الشيخ الفقيه صالح العلي بن ناصر، هذا هو الذي يعرف به،