وإلا فهو صالح بن علي بن سلمان بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن ناصر، وهم عضو ينتمون إلى سنجارة أحد بطون شمر وموطن عائلة آل ابن ناصر القرعة، ثم رحل أحد أجداده إلى الخبراء ورحل والده إلى عنيزة وبها ولد المترجم، ثم انتقل مع والديه إلى البدائع ثم عادوا إلى عنيزة وبها ترعرع ودرس بها أجزاء من القرآن على يد عبد العزيز بن دامغ المشهور بضعيف الله.
وكان كفيف البصر قويًّا طبيعته الشدة، كذا ذكر لي عن ترجمته وكذلك درس على يد صالح الدامغ ثم رحل مع والديه إلى مكة المكرمة وبها عاش طويلًا وتلقى القرآن والعلوم المتنوعة على كثير من علمائها في المدارس وفي الحرم الشريف.
فممن تلقى عليه القرآن بالتجويد الشيخ محمود مرسي سعيد صاحب مدرسة في شعب عامر وتلقى عليه مبادئ النحو والقراءات وشيئًا من علم الحديث، كما تلقى القرآن على الشيخ محمد حزيم وكذلك على الشيخ محمد علوان وفي الحرم تلقى علوم التفسير والحديث على الشيخ عبد الظاهر أبو السمح إمام الحرم الشريف وحضر دروس الشيخ علوي المالكي ومحمد كتبي والتحق بدار الحديث، وما زال يتقلب بين حلق التدريس في الحرم الشريف حتى قدِم إلى مكة الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع فلازمه وانتفع به كثيرًا في الدراسة عليه بزاد المستقنع وكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب وبلوغ المرام ثم التحق بدار التوحيد لما أن ضمت إلى الشيخ محمد.
فأخذ عن الشيخ عبد الله الصالح الخليفي وعبد الله المسعري والشيخ البحيري وعبد الرزاق عفيفي وغيرهم من السعوديين والمصريين الذين كانوا يدرسون فيها، ثم تخرج من دار التوحيد بالطائف والتحق بكلية الشريعة بمكة المكرمة فدرس فيها وتخرج من كلية الشريعة وأخذ عن الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ لما قدم مكة وأخذ عن الشيخ عبد الله بن حسن رئيس القضاة إذ ذاك وأخذ عن عبد العزيز بن رشيد حينما كان مقيمًا في مكة وعن الشيخ أحمد المغربي.