للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعزية ببرقية بوفاة عالم مدرس في قسم الفقه بالجامعة، وهذا نصها جاءت من الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ لمدير الجامعة عبد الله بن تركي (معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

تأثرت غاية التأثر لنبأ وفاة الأخ الشيخ صالح العلي الناصر رئيس قسم الفقه بالجامعة تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته ورفع درجاته عنده وجزاه خير ما يجزي به العلماء العاملين: آمل قبول أحر تعازي وصدق مواساتي وإبلاغها لكافة أفراد الأسرة التعليمية بالجامعة: لقد كان الفقيد الغالي من خيرة الرجال والعلماء الذين أسهموا بجهدهم وعلمهم وفكرهم في بناء الأجيال ولقد قدم للجامعة وطلابها في مجال من أهم المجالات العلمية الكثير من الخدمات الجلى التي يجب أن تذكر فتشكر وأن تحفظ له في سجل خدماته العلمي الحافل حيث يعتبر من اللبنات الأساسية التي شهدت ولادة كلية الشريعة بالجامعة، واستمر بعطائه الجيد التميز حتى وافاه الأجل المحتوم، أسأل الله أن يلهم الجميع جميل الصبر وحُسن العزاء، وأن يجمع الجميع في مستقر رحمته مع خالص تحياته وتقديري.

ومن الصدف الغريبة أنه توفي الشيخ حسن بن عبد الله في السنة التي بعد هذه وهلك المعزي والمعزى جميعًا بعد سنة وأشهر قليلة فسبحان الباقي الحي الذي لا يموت، وسيأتي ذكر وفاته وما أحسن ما عزى به الشافعي أحد أحبابه لما فجع بهلاك ابنه:

إني معزيك لا أني على ثقة ... من الحياة ولكن سنة الدين

فما المعزى بباقٍ بعد ميته ... ولا المعزي ولو عاشا إلى حين

وفيها في ٢٠ جمادى الآخرة أذاعت إحدى الجرائد أن تسعمائة ألف سوداني يتعرضون للمجاعة وأن أمدادًا غذائية تنتظر السماح لهما بالدخول على بلاد السودان هذا بالإضافة إلى الجفاف فيها وغزو الجراد هناك الذي لا يبقي ولا يذر، وقد ابتلى الله عزَّ وجلَّ حكومة السودان بالانشقاق والخلافات فيما بينهم